أعاني من الأمفيزيما بسبب التدخين والتلوث، فهل هناك علاج؟

0 77

السؤال

السلام عليكم.

قمت بعمل أشعة عادية على الصدر، وتم التشخيص أنني مصاب بالأمفيزيما -السدة الرئوية المزمنة- بسبب التدخين والتلوث أثناء العمل بالقرب من الأتربة، فهل يمكن علاج حالتي أم أنها سوف تزداد تدريجيا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Eslam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد سألت نفس السؤال من قبل، وأظنك جالس الآن أمام شاشة الكمبيوتر، والسيجارة في يدك اليسرى وفنجان القهوة في يدك اليمنى، وأنت تعيد نفس السؤال دون أن ترهق نفسك باتخاذ قرار فوري وحاسم بالتوقف والإقلاع عن التدخين دون إبطاء، وهذا الإقلاع هو الذي يؤكد تشخيص السدة الرئوية (COPD) وما ينتج عنه من استرواح الرئتين Emphysema من عدمه.

ما زلت عند رأيي أنك ما زلت صغيرا في السن، وأنك تعاني من التهاب مزمن في الشعب الهوائية، ولم أجد أفضل من إعادة هذه العبارات من الاستشارة السابقة: لا أظن من في مثل سنك يعاني من مرض السدة الرئوية، وهو الترجمة العربية لمرض يسمى (COPD)، أو التهاب الرئتين المزمن الناتج عن انسداد الشعب والشعيبات الهوائية، مع اهتراء وتهتك في الحويصلات الهوائية، مما ينشأ ما يسمى الاسترواح الرئوي (امفيزيما) (emphysema).

وهذا المرض يصيب المدخنين بعد سنوات طويلة من التدخين، والتعرض للأتربة والغبار بشكل مستمر، وتظهر صورة الأشعة العادية للرئتين واضحة للطبيب المعالج.

ولكن قد تكون تعاني من التهاب مزمن في الرئتين (chronic bronchitis) دون أن يكون هناك انسداد في الشعب والشعيبات الهوائية، ودون أن يكون هناك اهتراء في الحويصلات الهوائية.

وهذا المرض (chronic bronchitis) قابل للعلاج، ولكن يحتاج إلى وقف فوري للتدخين دون أمنيات بالتوقف، فلا يصح أن نضع السيجارة بين أصابعنا وندعو الله ليل نهار بالإقلاع عن التدخين، والأمر يحتاج إلى قرار فوري وحاسم؛ لأنك بهذه الطريقة تعرض نفسك للخطر، وتعرض نفسك للإصابة بالأمراض المزمنة مثل السدة الرئوية (COPD)، ومثل سرطان الرئتين، وهناك الكثير من الاستشارات الطبية التي تناولت أضرار التدخين وسبل الإقلاع عنه يمكنك الاستفادة منها.

ومن الأدوية الجيدة في علاج مرض (COPD) هو بخاخ Ipratropium bromide أو (Atrovent) مرتين في اليوم، بالإضافة إلى بخاخ symbicort 160 مرتين في اليوم، مع الإقلاع الفوري عن التدخين، وترك بيئة العمل التي تحتوي على الغبار والتراب، وأرجو ألا يضيع منك الوقت وأنت ما زلت مترددا فيه، وسوف تجد تحسنا كبيرا -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات