السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك فيديوهات كثيرة تحذر من التطعيم ومضاره على الأطفال، فمثلا لقاح الكبد بعد الولادة مباشرة هو لقاح ضد مرض جنسي، فمن أين سيأتي هذا المرض للطفل؟
بحثت كثيرا عن الأمراض التي يقي منها التطعيم كالحصبة والجدري وغيرها، فوجدت إنها أمراض عادية تشفى من تلقاء نفسها.
أنا حائرة، خاصة أن ابنتي كانت مريضة عندما أعطيتها تطعيم الشهرين، ومن يومها ازدادت الأعراض سوءا لدرجة كبيرة.
أرجو أن تنصحوني، هل فعلا ما يقال بشأن التطعيم صحيح؟ وهل إذا أخذ الطفل جرعتين من التطعيم ولم يكمل باقي الجرعات سيكون كأنه لم يأخذ التطعيم، أم إنه سيقيه من المرض الذي أخذ لأجله التطعيم؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك الكثير من الاتهامات للتطعيمات التي يتناولها الأطفال، ومعظم هذه الاتهامات لا مكان لها من الصحة بسبب عدم وجود دراسات دقيقة تثبت عدم فعاليتها، ولكن إذا نظرت إلى فائدة التطعيمات ترى الانخفاض الملحوظ للكثير من الأمراض التي كانت شائعة في السابق، وقلة مشاهدتها كما كان عليه الأمر في الماضي.
بعض الدراسات التي اتهمت التطعيمات، اعترف البعض بأنها ملفقة، لكن ما زال هناك جانبا غير محدد إلا أن نسبته قليلة جدا إذا قارنا التأثيرات الإيجابية.
الهدف من تكرار نفس التطعيم هو رفع نسبة الأجسام المضادة في الدم؛ لتحمي الطفل عند تعرضه للفيروس أو البكتيريا التي لأجلها قام التطعيم.
التطعيم ضد الفيروس الكبدي يحمي الطفل من الفيروس، والذي يمكن أن ينتقل من خلال الجنس أو من الأم إلى الطفل، أو عن طريق الحقن الملوثة، أو نقل الدم غير المفحوص أو الإقامة بالقرب من شخص مصاب، والحماية بعيدة المدى وليست لفترة الطفولة فقط.
بالنسبة للتطعيم غير الكامل يمكن أن يحمي الطفل بصورة جزئية، لكن يعتمد على معدل الأجسام المضادة في الدم، ويمكن أن يقوم الطبيب بقياسها ومعرفة هل ما أخذه الطفل كان كافيا أم يحتاج إلى إكمال التطعيم؟