السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني وأخواتي بارك الله فيكم جميعا.
ابنتي عمرها سنة ونصف، أصيبت بالبرد منذ أيام، ووصف لها الطبيب مضاد حيوي هايبيوتك ومضادا للحساسية والهيستامين مع قطرة أوتروفين، ولكن بعد يومين لم تستطع التنفس عند النوم، تستمر 4 ثوان بلا شهيق ولا زفير، وفجأة تفتح فمها تتنفس منه وتستيقظ من النوم، فاشتريت بخاخ نازانوكس ولم ينفعها.
راجعنا طبيب أنف وأذن، فأخبرنا أنه التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، ووصف لها مضادا حيويا وقطرة لأذنها وقطرات لأنفها، وتحاميل خافضة للحرارة، ولكنها لم تتحسن رغم مرور يومين، فهل العلاج يأخذ وقتا حتى تظهر النتيجة؟ فحالة ابنتي صعبة ووضعها غير مطمئن، علما أنها أول مرة تتعرض لهذه الحالة.
في بداية البرد كانت تعاني من صوت خنخرة عند النوم وكانت تتنفس، ولا يوجد مخاط، أما الآن فيوجد مخاط أبيض شفاف، ولا تستطيع التنفس، علما أنه يتم تنظيف أنفها باستمرار، فما العلاج الذي ينفعها لتنام؟ هل أحضر لها جهاز التنفس؟
علما أنها فطمت قبل مرضها بأيام، أيضا تأكل الزبادي فهل يؤثر على حالها؟
أرجو سرعة الرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تالية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيمكن أن يحدث التهاب في الجهاز التنفسي وانسداد جزئي في مجاري التنفس، وتظهر آثاره عند النوم، وفي هذه الحالة قد تساعد العلاجات، إلا أن دورة المرض لا بد أن تكتمل ليتم الشفاء، وهذه العلاجات مساعدة فقط، وتتحسن حالة الطفلة بالتدريج، ولا يوجد ما يقلق.
عند بعض الأطفال تكون هناك مشكلة موجودة في الأصل وهي تضخم اللوز أو اللوزة الثالثة، وعند حدوث الالتهابات يتفاقم الانسداد بدرجة كبيرة، وإذا كانت هذه الظاهرة مستمرة وتم تشخيص الطفلة بوجود تضخم، فقد يستدعي الأمر اللجوء إلى الجراحة.
بالنسبة لبخاخ النيزونكس: فهو يعمل بصورة جيدة إذا استمررت في استخدامه لفترة طويلة، وعادة ما ترى النتائج في الأسبوع الثاني من الاستخدام المستمر، لذا فهو غير فعال في العلاج الحاد، لكنه مناسب لعلاج طويل مدى، وعرض الطفلة بعد انتهاء هذه النوبة على طبيب أنف وأذن وحنجرة يساعد في تشخيص تضخم اللوز واللوزة الثالثة.
بالنسبة لاستخدام الزبادي: فلا يمنع استخدام الزبادي الطبيعي إلا إذا كانت هناك مشكلة في كثرة الاستعمال أو أن الطفل يعاني من زيادة الوزن.
والله الموفق.