السؤال
أعاني من مشكلة عويصة وهي أنني عدم التواصل مع الآخرين، وأعاني الكثير من القلق، حيث أنني عندما أكون منتظرا شيئا تبدأ الأفكار السيئة تراودني.
حاولت أن أكون حسن الظن بالناس إلا أن بعض الأصدقاء يحيلون بيني وبين ذلك، فيخبرونني بأي أمور مثلا، وبعد ذلك يقولون لي: هل صدقت ؟ أنت طيب!! تصدق كل حاجه بسرعة، والبعض يصفني بضعيف الشخصية.
أرجو النصيحة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Remond حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهم علاج لما يعرف بضعف الشخصية هو أن لا يعتقد الإنسان مطلقا أنه ضعيف الشخصية، بمعنى آخر يجب أن لا تحقر أو تقلل من قيمة ذاتك، هذا أولا.
ثانيا: عليك أن تضع برنامجا للتواصل مع الآخرين، وأن تتخيل دائما أنك في موقع قيادي وسط أقرانك، ولابد لأسرتك أيضا أن تتيح لك الفرصة لاتخاذ القرارات الأسرية أو على الأقل المساعدة في اتخاذها، وأن لا تكون متلقيا دائما.
ممارسة الرياضة الجماعية، والانضمام إلى الجماعات والجمعيات والأندية ذات النشاط الرياضي والثقافي والاجتماعي مفيد جدا في تكوين البناء النفسي للشخصية.
أرجو أن لا تكون حساسا حيال ما يقوله الآخرون نحوك؛ لأن ليس كل ما يقال هو صحيح، وأرجو أن تبني علاقاتك دائما على حسن الظن مع اليقظة والحذر .
أنت تفتقد الدافعية والإقدام والطموح بعض الشيء، وربما يكون ذلك مرتبطا بمزاج اكتئابي، وعليه سيكون من المفيد لك أن تتناول الدواء الذي يعرف باسم بروزاك، بمعدل كبسولة واحدة في اليوم، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، وستجد إن شاء الله فيه خيرا كثيرا.
وبالله التوفيق.