السؤال
السلام عليكم.
هل الأكيسول 5 مل يسبب الإدمان عند استخدامه مع التريانيل علاج الاكتئاب؟ حيث إني تناولته في بداية الحالة، ثم توقفت عنه، فتطورت الحالة سوءا منذ إيقاف الدواء، فهل يمكن أن أتحسن إذا تناولته من جديد مع الدولكسيتين 30 مل+30 مل، والأولانزابين 10 مل، واللاموتريجين 50 مل+ 50 مل، أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاج (أكيسول Akisol) هو في الأصل يستعمل لعلاج الشلل الرعاشي، خاصة جانب الرجفة التي تكون عرضا رئيسيا في بعض حالات الشلل الرعاشي، وأيضا يستعمل لعلاج التخشب الحركي أو العضلي، وكذلك الرجفة، والانسدادات العضلية التي قد تحدث حين يتناول الإنسان بعض الأدوية النفسية التي قد تؤدي إلى ذلك.
والأدوية الثلاثة أو الأربعة التي تتناولها لا تؤدي أبدا لا إلى انشداد عضلي ولا إلى تخشب حركي يتطلب استعمال الأكيسول.
فيا أخي: في الأصل أنت لست محتاجا للأكيسول، وكل مضادات الاكتئاب لا نعطي معها الأكيسول، الإشكال يأتي في أن الأكيسول يعطي شيئا من النشوة والانشراح البسيط في بعض الأحيان لبعض الناس، مما يجعل هنالك نوعا من التعلق أو التشوق إليه، وهذه - يا أخي - قطعا أحد سمات الإدمان أو التعود.
أنا لا أقول أن خمسة مليجرام من الأكيسول تسبب الإدمان، لكن قطعا هي مدخل نحو الإدمان، وأنا أرى أنه لا داعي - أخي الكريم - أن تتناوله؛ لأنك لست في حاجة إليه، ثانيا: أن الأدوية التي تتناولها أدوية سليمة وجيدة وفاعلة، وليس لها الأثر الجانبي الذي يتطلب استعمال الأكيسول.
هذا ما لزم توضيحه بالنسبة للأكيسول، وفيما يتعلق بما تتناوله الآن من أدوية فأرجو أن أوضح لك: الدولكستين والذي يسمى (سيبمالتا) هو دواء طويل الأمد، ولذا يتم تناوله بجرعة واحدة في اليوم، جرعة ثلاثين مليجراما هي جرعة البداية، وجرعة الستين مليجراما هي جرعة العلاج، والتي يمكن أن ترفع حتى مائة وعشرين مليجراما، لكن لا أظن أنك محتاج لجرعة المائة والعشرين مليجراما، فإذا وحد جرعتي الدولكستين وتناولهما في وقت واحد، أي: ستين مليجراما يوميا، ويفضل تناوله في المساء وبعد الأكل، فإن كان لديك عبوة الستين مليجراما فسوف تكون كبسولة - أو قرصا واحدا - أما إذا كان لديك عبوة الثلاثين مليجراما فهنا أقول لك: تناول الكبسولتين مع بعضهما البعض، ولا داعي لأن تتناول ثلاثين مليجراما صباحا وثلاثين مليجراما مساء.
جرعة الأولانزبين عشرة مليجرامات تعتبر جرعة ممتازة محترمة، ويمكنك أن تتناولها ليلا.
أما بالنسبة للامتروجين: بالفعل يفضل تناوله بجرعة صباحية وجرعة مسائية؛ لأن العمر النصفي لهذا الدواء ليس طويلا، يبقى في الدم حوالي 15 ساعة، فإذا حين تتناول خمسين مليجراما صباحا وخمسين مليجراما مساء تكون قد أصبت الطريقة الصحيحة لتناول الدواء.
هذا ما لزم توضيحه، وختاما أقول لك: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسدد، وأن يبلغنا الله تعالى جميعا شهر رمضان، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.