أختي تشكو من حساسية بالشفاه السفلى، ومرات كثيرة تزيد إلى الشفاه العليا، وأيضا أعلى الجبهة، وأحيانا الأذن أيضا، وخاصة عندما توقف العلاج، وقد أخذت كمية مختلفة من العلاجات، وأخيرا أصبحت تأخذ مرهم (كينا كومب) وهي متخوفة منه؛ لأن الدكتور قال لها بأن تأخذه مدى الحياة بصورة مستمرة، أضف إلى ذلك أنه غير ناجع؛ لأن آثاره ظاهرة. نريد علاجا ناجعا ومفيدا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شادية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- إن وجود الحساسية في مناطق عديدة من الجسم وإزمانها يدل على أن أختك غالبا تعاني مما يسمى الأكزيما البنيوية.

2- والأكزيما عبارة عن التهاب جلد يتظاهر على شكل حبيبات صغيرة حاكة في أول الأمر، ثم تجف وتعطي القشور الناعمة الرقيقة، وقد تتسمك وتتحزز في المراحل المزمنة أو التي تطول، وقد تتداخل هذه المراحل بعضها ببعض وتظهر مجتمعة.

3- يجب معرفة ما إذا كان هناك سببا لهذه الحساسية مثل التحسس من معجون الأسنان أو البلاستك الخاص بفرشاة الأسنان، أو هناك عادة عض بعض الأشياء التي تتحسس منها مثل العلكة أو اللبان، أو بعض الأطعمة كملامسة قشر البرتقال، أو الألعاب البلاستيكية التي يلعب بها الأولاد أو صفارة أو غيره لأن العلاج السببي هو أولى العلاجات.

4- بعد تحري السبب وتجنبه غالبا ما تتحسن الحالة بالتدريج، حتى ولو بدون علاج.

5- إن مرهم الكيناكومب يحوي مادة (الكورتيزون)، وينبغي ألا يستعمل مدى الحياة، كما أنه يحوي مادة (النيو مايسين)، والتي قد تسبب التهاب بالتماس، وما أفضله هو استعمال مراهم كورتيزونية خفيفة من النوع الحديث الذي يقل امتصاصه وضرره مثل الكيوتيفيت، ويستعمل مرة يوميا وعند اللزوم فقط، وبقية اليوم تدهن المرطبات اللطيفة للجسم مثل الأويلاتوم جيل.

6- لا يخلط مع المضادات الحيوية إلا إذا حصل مضاعفات وإنتانات.

7- كما يجب نفي احتمال التهاب الجلد الضيائي أو التهاب الشفة الضيائي الذي يصيب الشفة السفلى دون العليا، ويكثر صيفا ويقل شتاء، ويزيد عند التعرض للشمس، ويعالج وقائيا بالواقيات من الضياء.

8- يفضل إجراء تحليل دم (Ig e)، فإن كان مرتفعا عندها تؤخذ كل التدابير اللازمة في الأكزيما البنيوية التي ورد ذكرها ومناقشاتها في إجابات أخرى.

والله الموفق.