السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 17 سنة، أخاف من فقدان أمي كثيرا، بحيث لا أرتاح في نومي من التفكير، وأيضا أخاف من التقدم في السن كثيرا، لدرجة أني أريد الموت كي لا أتقدم في السن وأدخل في العشرينيات، وأشعر أن مفهوم الوقت شيء غير قابل للاستيعاب، وأن الحياة سريعة جدا بغمضة عين.
مشكلتي بدأت منذ شهرين، حين قررنا السفر إلى بغداد، فجأه شعرت بقرب الأجل، علما أن ابن جارنا مات في حادث سير، فصرت بعدها أخاف من السيارات كثيرا، ومن ذلك الوقت أشعر أني أعيش في عالم الأفكار، لا أستطيع التخلص من ذلك، رجلاي ترتعشان جدا، قلبي نبضاته تسرع، أشعر بأنها أعراض الموت، أصبح داخلي معتما، لا أشعر بشيء، ولا أستطيع التركيز على اللحظة الحالية أبدا، كل التفكير يكون في الموت، وكيف سيأتي ملك الموت ويقبض روحي، وكيف سأدخل القبر وغيره.
تركت دراستي، وصرت أفكر: لم أدرس وأنا سأموت؟ مع العلم أنها فترة مراجعة وتبدأ الامتحانات بعد شهرين تقريبا وسيتحدد مستقبلي، وأمي تتأمل في نجاحي، لكني لا أشعر بأنني سأدخل الكلية وأتخصص في مجال الصيدلة، لا أستطيع التركيز، وكثيرة النسيان،لا أخرج، حتى النوم كرهته خوفا من أنني لن أستيقظ.
ومن خلال موقعكم المميز رأيت الكثير من الحالات التي تشبه حالتي، وعلمت أنه وسواس قهري، ورأيت أنكم تصفون السبرالكس، لذلك اشتريته وبدأت بنصف حبة 5mg، لكنه أتعبني جدا وأقعدني عن الحركة، فتركته، وسمعت أن أعراضه أكثر من منافعه للفئات العمرية التي تحت سن 19.
سؤالي: هل حقا يشعر الإنسان بقرب موته؟ فأنا رأيت مقاطع في اليوتيوب أن هناك إشارات أو أمارات يرسلها الله للعبد قبل مماته، أم أنها مجرد أوهام كبرت معي؟ لا أريد الموت، لست جاهزة، فأنا صغيرة جدا على هذه الأشياء.
أرجو الرد، وآسفة على الإطالة.