شعور بالضيق والبكاء وألم في الصدر والجسد يحرمني مواصلة الدراسة والاجتهاد، فما الحل؟

0 52

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من أمراض عديدة في كل جسدي، مررت بحالة نفسية لمدة سنة بسبب الدراسة، وأصبت خلالها بحرقة شديدة وألم في الصدر، والشعور بالبكاء والضيق والخوف الشديد، وألم في الأعصاب، واستطعت بواسطة علم النفس معالجة الأفكار، فاختفى الخوف وحرقة الصدر.

صارت أفكاري إيجابية، لكني أشعر أحيانا بارتفاع الحرارة لمدة أسبوع وخاصة في الليل، وأعصابي تؤلمني، خاصة أعصاب يدي، وأشعر بألم وصداع شديد في رأسي ودوار وإمساك وألم في الثدي، وأحس منذ يومين بشيء يسير على جسدي طول الوقت، وشيء يتحرك داخل جسدي منذ مدة طويلة، هذا الشعور يضايقني، ويحرمني من الدراسة.

ذهبت للكثير من الأطباء النفسيين وغيرهم لكن دون جدوى، وذهبت إلى رقاة وأخبروني أنه مس ولن يخرج، فتركتهم، فأرجو منكم المساعدة، فاختباراتي قريبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Manar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأعراض الجسدية قد تكون بسبب مشاكل نفسية -يا أختي الكريمة- وبالذات التوتر والقلق يأتي أحيانا في شكل أعراض جسدية وبدنية، أو قد تكون للشخص مشاكل حياتية أو ضغوطات يتعرض لها وتحدث أو تتحول في شكل أعراض جسدية وبدنية، أي هذه الضغوطات النفسية تتحول إلى أعراض جسدية وبدنية.

الأخت الكريمة: طبعا الأفكار السلبية -كما ذكرت- ذهبت من على السطح بالعلاج النفسي، ولكن بدأت تظهر في هذه الأعراض الجسدية والبدنية، السحر علم غيب ولا يعلمه كثيرا من الناس، هذه تفسيرها بأنها مشاكل نفسية واضطرابات نفسية وعلاجها عند الأطباء النفسيين، وأهم شيء هو فهم أن هذه الأعراض كما ذكرت منشأها نفسي، فلذلك يجب التوقف من الذهاب إلى الأطباء الباطنية لإجراء الفحوصات وأخذ الأدوية، فإن هذا يزيد من هذه الآلام ولا يقلل منها، والاستمرار مع الطبيب النفسي والعلاج النفسي.

وأن تحاولي التوقف عن التفكير بقدر المستطاع، أشغلي نفسك في أشياء أخرى، حاولي أن تسترخي، نظمي وقتك، لا تكوني وحدك لكي لا تفكري، توقفي مثلا عن التصفح في النت ومعرفة الأمراض التي تعانين منها، كل هذا يساعد، مع الالتزام بالصلاة والدعاء والذكر وقراءة القرآن، فهذا يعطي الشخص مزيدا من الطمأنينة وراحة البال والهدوء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات