السؤال
السلام عليك
شكرا جدا على ما تقدمونه لنا، وكل عام وأنتم بخير، ويعود عليكم وعلينا دائما شهر رمضان بخير.
لدي مشكلة، وأتمنى الإجابة عليها، ومساعدتي في حلها.
وهي سرعة نزول دموعي من عيني من غير سبب، مثلا: أثناء حديثي مع شخص، أجد عيني بدأت تكون الدموع، وهذه المشكلة تشعرني بالضعف، علما بأني قوي جدا.
وأيضا عندما تحدث مشكلة معي لا أستطيع الدفاع عن نفسي، ولا أعرف ما يدور حولي، وينتابني شعور بأن جسدي أصبح خفيف الوزن جدا، وأشعر برعشة في الأرجل، وتلعثم في اللسان، ولا أعرف ماذا أقول، وسرعة في ضربات القلب.
أتمنى منكم أن تضعوني في الطريق الصحيح لحل هذا المشكلة؟
وشكرا جدا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تقبل الله طاعتكم وصيامكم وقيامكم.. وجزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة.
الذي يظهر لي أنك إنسان عطوف ووجداني بعض الشيء، وربما يكون لديك نوعا من التفاعل الاجتماعي السلبي عند حدوث المواجهات الاجتماعية، الأمر لم يصل إلى درجة الرهاب أو الخوف الاجتماعي، ولكن كما ذكرت لك ربما يكون لديك شيء من القلق الاجتماعي البسيط.
أولا: بالنسبة لموضوع الدموع هذا هي ظاهرة نشاهدها لدى بعض الناس، وسوف تختفي إن شاء الله تعالى، مجرد أن تفكر فيها أنه شيء غير مقبول ولماذا يحدث لك هذا، هذا سوف ينشط الجهاز العصبي اللإرادي عندك لتتوقف هذه الظاهرة، ولا بد أن تكون من حيث المبدأ مرفوضة لك، وأنت يجب أن تعطي نفسك إشارات لماذا أنا هكذا؟ لماذا تندرج دموعي بهذه الكيفية؟ إذا إعداد النفس لمرحلة قادمة لمواجهة الحدث تصحح المسار عند الإنسان، هذا أمر ضروري جدا.
ويجب أن تعزم أن لا تنزل هذه الدموع عند المواجهات الاجتماعية أو عندما تتكلم مع شخص وقد اختلف معك، وعلم نفسك المهارات التخاطبية وهذه تعتمد على نبرة الصوت وتعبير الوجه ولغة الجسد خاصة لغة اليدين، وأريدك أن تكثر من التفاعل الاجتماعي الإيجابي، صل صلاة الجماعة في الصف الأول وخلف الإمام هذا تعرض اجتماعي ممتاز جدا، حاول دائما أن تكون شخصا مقداما فيما يتعلق بالقيام بالواجبات الاجتماعية، زيارة المرضى، حضور دعوات الأفراح، التواصل مع أصدقائك، ممارسة رياضة جماعية ويا حبذا أيضا لو انضممت لأحد حلق القرآن وأحد الجمعيات الثقافية الاجتماعية في مرفقك الدراسي هذه الطرق التي تصحح مسارك حقيقة.
وفي موضوع المواجهات وأنك تريد أن تدافع عن نفسك حين تحدث مشكلة، رتب أفكارك هذا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك، ولا تنفعل انفعالا سلبيا، قل لنفسك سوف يكون انفعالي انفعالا إيجابيا، ممارسة الرياضة مهمة بالنسبة لك كما ذكرت لك، وحاول أن تكثر من التفاعل الاجتماعي الإيجابي بمرفقك الدراسي اجلس في الصف الأول دائما وكن متفاعلا مع المعلم، في بعض الأحيان نعطي أدوية بسيطة مضادة لقلق المخاوف الاجتماعي مثل عقار زوالفت لكن لا أراك في حاجة لأي دواء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
وبالله التوفيق والسداد.