السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة بعمر 20 عاما، أصبت منذ سنة تقريبا بنوبة قلق، تناولت خلالها دواء سيروكسات 20 مجم مرتين في اليوم، ودواء تفرانيل لمدة شهرين، وتحسنت حالتي قليلا ولكن عادت لدي الأعراض مرة أخرى تناولت دواء زانكس ودوجماتيل لفترة أسابيع قليلة بعد وصف الطبيب الباطني لي لكن دون جدوى في التحسن.
طلب الطبيب تحاليل عديدة منها الغدة الدرقية وفيتامين دي، والنتيجة طبيعية، كما ذهبت إلى طبيب لفحص القلب وعمل فحوصات سليمة.
أخذت موتيفال وأنا أستخدمه إلى الآن أعاني من أعراض القلق وهي الشعور بضيق في التنفس وأحيانا اضطرابات في المعدة وسوء هضم وحرقة في المعدة بعد الأكل، وقلة تركيز ونسيان وارتباك مع زيادة في ضربات القلب أحيانا، والشعور بالخوف المفاجئ.
علما بأني أعاني من أعراض القولون العصبي وإمساك مزمن منذ سنوات.
أرجو مساعدتي في الحصول على علاج مناسب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فواضح أنك تعانين من أعراض قلق وتوتر، وأعراض القلق إما أن تكون نفسية وإما تكون جسدية، والجسدية تكون آلاما في المعدة، وزيادة في ضربات القلب، وضيقا في التنفس وهكذا.
أداء الفحوصات دائما تكون سليمة؛ لأن هذه الأعراض البدنية منشؤها نفسي وهو القلق الاجتماعي.
لا أدري ماذا تعنين بنوبة القلق؟ هل هي نوبة هلع وهي تحدث فجأءة وتكون فيها إحساس بالخوف الشديد، الخوف من الموت أو الخوف من حدوث شيء مثل السكتة القلبية أو هكذا، ومعها أعراض قلق وتوتر، وتستمر لعدة دقائق وتختفي؟
نوبة الهلع قد تكون جزءا من اضطراب القلق، وقد تكون جزءا من اضطراب الهلع نفسه يا أختي الكريمة، واضطراب الهلع هو اضطراب قائم بذاته ويحتاج لعلاج بذاته.
علاج اضطراب القلق واضطراب الهلع عادة الدواء يكون واحدا وأهم الأدوية التي تعالج اضطرابات القلق هي من فصيلة الأس أس أر أيز مثل الباروكستين الذي أخذته لفترة من الوقت وتحسنت عليه قليلا، واستالبرام أو السيبرالكس أو السيرترالين كل هذه الأدوية تساعد في علاج القلق ونوبات الهلع، وأيضا بعض أدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الانفرانيل والتوفنانيل بدرجة أقل من الأس أس أر أيز، وأيضا هناك أدوية فعالة من فصيلة الأس أن أر أيز مثل الفلافاكسين والدلوكستين، ولعل الدلوكستين أنسب لحالتك لأن الدلوكستين عادة يعالج القلق المصحوب بأعراض بدنية كثيرة، وجرعته 30 مليجراما يوميا يا أختي الكريمة، وتحتاجين إلى 6 أسابيع للتحسن على العلاج وبعد ذلك إذا حصل التحسن تستمرين في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر.
الشيء الآخر دائما في علاج اضطرابات القلق يحتاج الشخص إلى علاجات نفسية مثل علاجات الاسترخاء إما الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفس، وإن كان هناك مشاكل حياتية يمر بها الشخص فأيضا يجب الاهتمام بها ومعالجتها في الجلسات النفسية.
لا تنسي يا أختي الكريمة المحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، كل هذه تؤدي إلى السكينة والراحة، وتساعد بالتالي في إزالة القلق من الإنسان.
وفقك الله وسدد خطاك.