أعاني من ألم في البطن وانتفاخ وغازات ، فهل القولون هو السبب؟

0 49

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مغص في البطن مع ألم شديد في المعدة فوق السرة وأسفلها، مع حرقان البول، وتجشؤ وانتفاخات وغازات شديدة، ودوخة وخدر ووجع في الرجل اليسرى، ويزداد الألم عندما أقرأ القرآن بصوت عال حيث ينضغط البطن، فهل السبب القولون أم شيء آخر؟

لقد تعبت، فأرجو الرد، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق، وأهئنك بقدوم شهر رمضان المبارك، ونسأل الله لك الأجر العظيم.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت لديك استشارة سابقة رقمها 2402787 وأوضحت فيها بصورة جلية أنه لديك أعراض في الجهاز الهضمي، وهي غالبا تكون حالة نفسوجسدية كما ذكرنا لك، والآن هذه الأعراض تعاودك كما هي، الذي أود أن أقترحه عليك هو أن تذهبي وتقابلي طبيبا باطنيا مختصا في الجهاز الهضمي، أنا على قناعة كاملة أن هذه الأعراض قد تكون أعراض قولون عصابي ناتج من قلق وتوترات داخلية نفسية بسيطة، وهذه العلاقة معروفة جدا، وفي موضوع حرقان البول طبعا هذا يتطلب أن يفحص البول للتأكد من عدم وجود التهابات أو أملاح أو شيء من هذا القبيل، فحتى تطمئني أرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيب.

وموضوع أنك حين تقرئين القرآن بصوت عال تحسين بألم في بطنك وأنه ينضغط، هذه مجرد علاقة إيحائية لا أرى سببا أن تكون هنالك علاقة عضوية، العلاقات الإيحائية تحدث عند الناس، أن تفكر في شيء أو تقوم بعمل شيء ويظهر عندك عرض، وهذا العرض أصلا يكون نفسوجسدي، هذه الروابط -أختي الكريمة- ليست روابط مهمة، وأعتقد يجب أن تتجاهلي هذا الموضوع.

أنا فيما مضى نصحتك بتناول عقار سيرترالين، عقار ممتاز جدا لعلاج القلق والمخاوف والتوترات ويحسن المزاج بصورة واضحة، ويعالج الأعراض النفسوجسدية، حتى مرضى القولون العصبي استفادوا منه كثيرا، فلا أعرف إن كنت تناولت الدواء أم لا، عموما حتى اختصر لك الموضوع اذهبي وقابلي طبيب الجهاز الهضمي، استمعي إلى توجيهاته.

الأمر الآخر كوني مرتاحة البال، كوني إيجابية، لا تكتمي لأن الكتمان يؤدي إلى احتقانات نفسية شديدة، والاحتقانات النفسية تظهر في شكل أعراض نفسوجسدية وأكثر الأعضاء تتأثر في جسم الإنسان هي أعضاء الجهاز الهضمي المختلفة، ويجب أن تمارسي رياضة أي نوع من الرياضة، رياضة المشي أو رياضة التريدميل في البيت أي ركوب العجلة هذه كلها تفيد وتفيد بصورة جيدة جدا، وأريدك أن تكوني إيجابية في تفكيرك في أفعال في مشاعرك، أن تكوني حسنة التوقعات، أن تجعلي لحياتك أهدافا واضحة وتسعين لتحقيق هذه الأهداف -بمشيئة الله تعالى-، هذا النمط من الحياة يصرف الانتباه تماما عن هذه الأعراض النفسوجسدية، وهذه النمط من الحياة قطعا يرتقي بصحتك النفسية والجسدية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات