السؤال
السلام عليكم
لدي أخت تبلغ من العمر 27 سنة، قبل 4 سنوات لاحظت حدوث حالة غريبة، وهي تشبه فقدان الوعي مع تشنج في اليد وصعوبة في النطق، ونسيان بعض الكلمات، تستمر هذه الحالة لمدة قصيرة، ثم تعود إلى طبيعتها، بعد الذهاب إلى الطبيب، وإجراء الفحوصات اللازمة تم تشخيص مرضها بكهرباء المخ أو ما يسمى الصرع؛ نظرا لوجود micros cistes في المخ وأصبحت تتعاطى بعض الأدوية من بينها ليفات 500، لكن ضلت تأتيها تلك الحالة، مع تدهورها في بعض الأحيان لتصبح نوبة crise خاصة عند الغضب، أو عند الاضطراب النفسي.
منذ مدة قامت أختي باعتزال الدواء بحجة أنه لم يمنع حدوث الحالة فقط، قام بتقليلها بنسبة قليلة، ومنذ ذلك الحين تزايدت عندها الحالة بمعدل 4 مرات في الأسبوع، وأحيانا لا تحصل لها لمدة أسبوع، ولكن أيضا مؤخرا أصابتها نوبة الصرع أي تشنج في كامل أنحاء الجسم، مع نزول بعض اللعاب، وتغير لون الشفتين للأزرق.
سؤالي هو: هل يمكن أن تتدهور حالتها أكثر بسبب عدم شرب الدواء؟ وكيف يمكنني إقناعها بالعودة للطبيب، وشرب الدواء؟ وهل يوجد حل نهائي لهذا المرض؟ مثل عقار يمنع حصول الحالة أو عملية جراحية مضمونة.
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Azhar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرض الصرع مرض سريري، أو إكلينيكي، ويتم تشخيصه من خلال التاريخ المرضي لنوبات الصرع الذي تعرض لها المريض، ويتم تاكيد تشخيص المرض من خلال رسم المخ الكهربائي، ولكن يبقى هذا التشخيص سريريا ولا علاقة له بنتيجة الرسم بمعنى حتى ولو كان رسم المخ طبيعيا، فهذا لا يعني أن المريض غير مصاب بالصرع.
وللصرع أشكال وأنواع متعددة، منه الصرع الجزئي (Partial seizure)، ومنه ما يصيب بؤرة معينة في الجسم (Focal seizure)، ومنه صرع عام، أو كلي (General seizure)، ومنه ما يصيب الأطفال ويسمى petit mal epilepsy، ومنه ما يصيب الكبار grand mal epilepsy.
وقد يأتي الصرع الجزئي بشكل مبسط (Partial seizures Simple): وهذه النوبة لا تسبب فقدان الوعي، إنما قد تسبب تغيرا شعوريا أو تغييرا في الشكل، الرائحة، المذاق أو أصوات أشياء معروفة، وهناك النوبة الجزئية المعقدة / مركبة (Complex partial seizures): وهذا النوع من النوبات الصرعية يسبب تغييرا في الحالة الإدراكية، ثم فقدان الوعي لمدة زمنية معينة، كما تسبب تحديقا في الفضاء وحركات بدون هدف محدد، مثل فرك اليدين، إصدار أصوات باللسان، حركات باليدين، إصدار حركات وأصوات بلع.
وهناك نوبات توترية ارتجاجية شاملة (tonic - clonic seizure)(Grand Mal): هو النوع الأكثر حدة من النوبات، تتميز بفقدان الوعي، تصلب الجسم، اهتزازه وارتعاشه، كما يتخللها أحيانا عض اللسان أو فقدان السيطرة على مخارج الإفرازات.
وهناك قائمة طويلة من الأودية التي تعالج الصرع يجب تناول إحداها أو اثنين معا، ولكن من خلال المتابعة مع طبيب استشاري مخ وأعصاب لاختيار النوع المناسب لك، واختيار الجرعات، ومن المعروف أن علاج الصرع يستغرق شهورا إن لم يكن أكثر، ويمكن تغيير الدواء إذا كانت النتيجة غير جيدة، ولكن من الخطأ الكبير التوقف عن تناول الدواء.
ودواء ليفات 500 مج، أو ما يسمى تجاريا KEPPRA والاسم العلمي له هو (levetiracetam) من الأدوية الجيدة، ولكن يجب الإستمرار في تناوله مع نوع آخر لعدة شهور كما قلنا، وليس لمدد قصيرة مع النصح بعدم التوقف عن تناول الدواء.
ولا مانع من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذي للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن.
وفقك الله لما فيه الخير.