اكتشفت أن خطيبتي كانت تتواصل مع شاب بقصد الزواج، فكيف أتصرف؟

0 65

السؤال

السلام عليكم.

قمت بعقد القران على فتاة ملتزمة، ومؤخرا دخلت إلى حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، فوجدت أنها كانت تراسل شابا فترة طويلة من الزمن قصد الزواج قبل زواجنا، وعندما واجهتها بالأمر حزنت وبكت بكاء شديدا، وقالت ذاك أمرا كان من الماضي، فشعرت بحزن شديد وندم لأني قمت بالتجسس عليها، فأنا نادم أشد الندم لإقدامي على الأمر، كما شعرت بغيرة شديدة، وبدأت تنتابني أفكار وشكوك، هل من استشارة من فضلكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يعيننا جميعا على التمسك بشريعة الكبير المتعال لتتحقق لنا الحياة الطيبة والآمال.

ليس من المصلحة ولا من الصواب التنبيش والتفتيش في ملفات الماضي، فما ينبغي لها بعد أن قبلت بك أن تفتش، وما ينبغي لك أن تبحث وراءها وتفتش في ماضيها، ونتمنى أن يحملك الندم على التوقف وتعوذ بالله من شيطان يتخذ من سوء الظن مدخلا إلى الخراب والشكوك والظلم.

ونحن نؤكد لك أن ندمك دليل على الخير الذي فيك، كما أن بكاءها وتأثرها دليل على صدق توبتها وعلى طيها لتلك الصفحات، وعليه فنحن نوصي الجميع بما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى الله وسؤاله الستر والخير والتوفيق.
2- البناء على المعرفة الحقيقية والصحيحة والثقة التي أقمتم عليها العلاقة.
3- إيقاف التجسس والاتفاق على عدم الرجوع إلى الخلف.
4- اليقين بأن الشاب أو الفتاة غالبا ما يكون لهم علاقة أو تفكير أو خطوات لم تتم وهذا طبيعي في رحلة البحث عن الشريك المناسب، وكل ذلك يقبل شرعا إذا كان بوسائل مشروعة ومغفرة الله مرجوة لما قد يحصل من التجاوز، ومن تاب تاب الله عليه.
5- مطاردة ورفض الشكوك والتعوذ بالله من شيطان همه أن يحزن أهل الإيمان وسعادته في خراب البيوت والعلاقات.
6- النظر إلى الإيجابيات والفضائل التي دعتك للتقدم لطلب يدها.
7- تقدير قبولها بك ورضاها عنك وإقبالها عليك.
8- تصديقها في قولها أن الذي حصل كان شيئا في الماضي.
9- الاستمرار في التواصل مع موقعك، وتفضل استشارة إخوانك قبل اتخاذ الخطوات حتى تجد التوجيهات النافعات.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وتذكر أن حياتك معها بدأت بخطبتها ومن المهم أن يعين كل واحد شريكه على الخير والطاعات، واعلم أن حسن الظن بها يصعد بها إلى المعالي، ويخرجك من الحرج الشرعي، ويجلب لك الطمأنينة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات