السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع في الاستشارات والفتاوى.
عندي ميلان في الفك جهة اليسار بشكل شبه متوسط، وعمري 18 سنة، وقد قرأت أنه إذا تجاوز عمرك ال 18 فإنه يلزم لتصحيح ذلك جراحة، فهل هذا صحيح؟ وقد قرأت بأن الجراحة خطيرة، فهل هي كذلك؟ وهل التقويم يعالج هذي المشكلة أم لا؟ وهل الوزن له علاقة؟ لأن وزني جدا قليل مقارنة بطولي.
وشكرا لكم، والله الموفق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.
إن ضرورة إجراء الجراحة التقويمية من عدمها تتم بعد دراسة وفحص الصور الشعاعية البانورامية، والسيفالومترية، والفحص السريري من قبل طبيب التقويم، وبالتنسيق مع طبيب جراحة الوجه والفكين.
ولكن بشكل عام من الصعب تصحيح أو ميلان أو بروز أو تراجع في أحد الفكين أو كلاهما بعد سن البلوغ إلا عن طريق الجراحة التقويمية، وبالتنسيق بين جراح الوجه وطبيب التقويم، حيث يبدأ طبيب التقويم أولا بتثبيت جهاز التقويم داخل الفم، وأخذ مجسم للفكين للدراسة المخبرية، ووضع تصور لإجراء الجراحة، ويتم صنع دليل إطباقي للوضع الذي يجب أن يكون عليه الفكين بحالة الأطباق ومن ثم يقوم الجراح بإجراء العملية تحت التخدير العام، ويقوم بنشر الفك وتثبيته بالوضع الجديد، بمساعدة الدليل الإطباقي المصنوع مسبقا، ويجب إغلاق الفك بعد العملية لمدة 3 أسابيع واتباع حمية أكل طرية خلال الشهر الأول.
إن عملية تصحيح الإطباق الهيكلي بالجراحة التقويمية تعتبر من العمليات الكبرى في جراحة الوجه والفكين، وكما ذكرت لك تجرى تحت التخدير العام، ونسبة النجاح فيها عالية إذا ما أجريت بإشراف طبيب خبير.
من المفضل مراجعة طبيب التقويم أولا، ومناقشة الحالة معه مع الصور الشعاعية، ولو كان الانحراف بسيطا من الممكن علاجه باستخدام الفلر عند طبيب جراحة التجميل دون الحاجة للجراحة، ومن الوارد أن يكون نقص الوزن له دور في مثل هذه الحالات.
أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.