السؤال
السلام عليكم
هل هناك أغذية تناسب أصحاب الوسواس والرهاب وأغذية لا تناسبهم؟ هل الجوز يحتوي على السيروتونين بنسبة 300 ميكروجرام/جرام؟ هل للدكتور محمد عبدالعليم عيادة خارج قطر في الكويت أو السودان أو في غيرها؟ وهل يوجد استشارات عبر الهاتف؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك - أخي - على ثقتك في شخصي الضعيف واستشارات الشبكة الإسلامية، وحقيقة أنا ليس لي عيادة خارج قطر، وحتى في داخل قطر معظم عملي هو في التدريب الطبي وبعض الاستشارات.
أنا أؤكد لك - أخي الكريم - أن خدمات الطب النفسي قد تقدمت الآن، و-إن شاء الله تعالى- تجد من يعتني بحالتك من الأخوة الأطباء في المكان الذي تعيش فيه، ولا توجد حقيقة استشارات هاتفية أيضا.
بالنسبة لسؤالك حول مصادر مادة السيروتونين من حيث الأغذية والأطعمة: هذا الموضوع يدور حوله الكثير من الكلام والاستفسارات من الناس، ومجمل القول أننا لا نستطيع أن نقول أن الأطعمة تمون الجسم بالسيروتونين في حالة نقصه، هذا ليس موجودا.
الإفراز الطبيعي لكيمياء الدماغ يكون من خلال تناول الطعام الطبيعي والمتوازن، هذا في حالة أنه لا يوجد خلل في إفراز السيروتونين، وإذا وجد هذا الخلل لا يمكن أن يكون التعويض عن طريق أطعمة أو أغذية.
ذكرت أشياء كثيرة: الجوز، القشطة، الشوفان، هذا كله ذكر، لكن حقيقة الإثباتات العلمية تؤكد تماما أننا لا نستطيع أن نقول أن غذاء معينا سوف يحسن من مستوى السيروتونين، حتى الـ (تريبتوفان Tryptophan) حين أعطي في شكل دواء - وهذا حدث في ثمانينات القرن الماضي - أثير حول هذا الموضوع ثورة علمية ضخمة جدا أن الحل السحري قد أتى لتحسين مستوى السيروتونين، لكن في نهاية الأمر اتضح أن هذا الكلام ليس صحيحا، بمعنى أن تناول التريبتوفان لا يعني أبدا أن مستوى إفراز السيروتونين سوف يتحسن.
مستوى إفراز السيروتونين يتحسن أو يصبح أكثر انتظاما من خلال الأدوية المصنعة والتي تعمل على استثارة المستقبلات العصبية في الدماغ.
هذا هو الوضع - أخي الكريم - لكن قطعا الإنسان الذي يتناول غذاء متوازنا وصحيا؛ هذا يفيده في كل نواحي صحته.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.