السلام عليكم

أنا أتناول حبوب منع الحمل منذ فترة طويلة، ولكن في هذا الشهر بدأت بالشريط في أول يوم من الدورة، فهل توجد مشكلة؟ أو هل من الممكن أن يحصل حمل في أول أسبوع، أم محتاجة وسيلة وقائية ثانية؟ ولماذا ننتظر أسبوعا للاستراحة؟ هل من الممكن حدوث الحمل خلال هذه الفترة؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Talyataleen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الدورة الشهرية تبدأ بتساقط بطانة الرحم بعد موت البويضة التي لم يتم تخصيبها عند الفتيات أو عند السيدات اللاتي يستخدمن موانع للحمل، ولذلك يحدث نقص مفاجئ في هرمون بروجيستيرون الذي يفرزه جراب البويضة، ويحدث بالتالي انقباض في الأوعية الدموية المبطنة للرحم، وتموت بطانة الرحم، وتبدأ في التساقط التدريجي، ويحدث ذلك في مدة 3 إلى 5 أيام وهي مدة الدورة الشهرية.

ثم يبدأ الشهر الجديد بنمو وتطور بويضة جديدة في أحد المبايض بفعل هرمونات تفرز من الغدة النخامية (TSH & LH)، ويحدث ذلك في الأيام العشرة التي تلي الغسل حيث يقوم هرمون (LH) بتفجير البويضة في منتصف الشهر لتخرج من جرابها، ويبدأ الجراب في إفراز هرمون بروجيستيرون وتستعد البويضة للتخصيب.

لذلك فلا داع لتناول حبوب منع الحمل أثناء الدورة الشهرية؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى رفع مستوى هرمون بروجيستيرون، ويمنع بالتالي نزول الدورة، ويضطرب نزولها، والأصل في تناول حبوب منع الحمل هو تناولها بعد اليوم الخامس من بدء الدورة أو بعد الغسل منها إذا كانت أقل من ذلك.

لذلك لا يحدث حمل في الأسبوع الذي يلي الغسل لأن التبويض يحدث في اليوم ال 14 من بدء الدورة خصوصا عند دورة شهرية 28 يوما وتستمر فرصة حدوث الحمل لمدة 7 أيام تقريبا، حيث أن الحيوان المنوي ينتظر البويضة أو أن البويضة تنتظر الحيوان المنوي، وفرصة التخصيب والحمل تتراوح ما بين اليوم ال 12 من بدء الدورة إلى اليوم ال 19 من بدئها ثم تقل إلى أن تنعدم في الأسبوع الأخير قبل نزول الدورة الشهرية التالية.

تناول حبوب منع الحمل بشكل منتظم يمنع الحمل بنسبة عالية، ويمكن زيادة في الاحتياط استعمال الزوج للواقي الذكري أو القذف خارج الرحم في الأيام المتوقعة للتبويض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.