السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت على علاقه بفتاة أحبها جدا وأعلم أن ذلك حرام، لكنني كنت أخاف تركها لكي لا يحدث لها شيء من حزن وهم، ولكنها تركتني، وأصبح الحزن يأتيني من كل شيىئ فلا أستطيع النوم ولا الأكل ولا الشرب إلا قليلا جدا.
أصلى دائما -الحمد لله- وأعوا الله كثيرا أن يفرج همي، ولكن الحزن والألم يتمالكانني، ولا أريد أن أحكي لأي شخص حتى لا أفضح ما ستره الله علي، ولكنني بحاجة إلى أن أحكي لأي شخص لعل ما في قلبي يزول قليلا، فهل إذا حكيت لشخص أكون كشفت ستر الله علي وفضحت نفسي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونرحب بحكاية ما في نفسك مع إخوانك وآبائك في موقعك لتجد التوجيه مع ضمان التستر، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك الخير والسعادة والآمال.
بداية نشكر لك مشاعرك تجاه الفتاة، وندعوك إلى أن تحمد الله الذي أخرجها من حياتك، فقد كنتم على خطر عظيم، وما تجده من آلام قليل إذا ما قارنته بما كان سوف يترتب على تماديكما من الآثار، فليس أخطر على الشاب والفتاة من السير في طريق يوصل إلى الفاحشة، فما خلا شاب بفتاة إلا وكان الشيطان هو الثالث، والشيطان يعد بالفقر ويأمر بالفحشاء، وحتى إذا سلمت العلاقة من الوصول إلى الزنا والفاحشة؛ فإنها مليئة بالذنوب والمعاصي، ومهددة لمستقبل الطرفين الحياتي والعلمي والأسري، فالشيطان الذي يجمع الناس على المعاصي هو هو الشيطان الذي يأتي ليغرس الشكوك ويملأ النفوس بسوء الظن، فتتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق. وعليه فنحن ننصحك بما يلي:
1) كثرة اللجوء إلى الله تعالى.
2) طي تلك الصفحات والتخلص من كل ما يذكرك بالقديم.
3) التوبة النصوح لله، ونبشرك بأن التوبة تجب ما قبلها.
4) شكر الله تعالى الذي أخرجك مما كنت فيه، فالعافية لا يعدلها شيء.
5) الإسراع بالدخول في مشروع علاقة شرعية، ففي الحلال غنية عن الحرام، ونتمنى أن تشرك أهلك وأهل من ترتبط بها منذ البداية، فالإسلام لا يعترف بعلاقة في الخفاء.
6) غض البصر وشغل النفس بما ينفع ويفيد.
7) الاستمرار في التواصل مع موقعك.
8) التوقف عن التفكير والتعوذ بالله من الشيطان كلما حاول أن يذكرك بالذي كان، مع تجديد التوبة.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.