السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر ٢١ سنة، لدي من علوم الدين الشيء البسيط، ملتزم في صلاتي نوعا ما، هناك بعض التقصير لكنني أحاول أن أستمر، في محاولات الدراسة الثانوية حتى الآن.
تعرفت على فتاة عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أحببنا بعضنا حبا في الله لا يرتكز على مصلحة أو منفعة، نسعى ونحرص ونوصي بعضنا بشكل مستمر على البر بالأهل والصلاة والخير، وننكر على بعضنا الخطأ والسوء والمنكر، نتحدث عن طريق المراسلات والمكالمات.
أريدها زوجة، ونيتي نحوها لا يشوبها الخبث أو الكذب أو المكر، لكني لست مستعدا على المستوى المادي وأحتاج الوقت الطويل للاستعداد، فاقترحت علي الفتاة أن تساندني ونعمل سويا وندخر المال حتى نتزوج، فما حكم علاقتنا شرعا، هل هو مباح أم محرم؟ وإن كان خطأ ساعدونا في تصويبه بالنصح والإرشاد.
جزيتم عنا كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك، ويصلح شأنك، والجواب على ما ذكرت:
- بداية أحيي فيك حرصك على التدين، وأدعوك إلى المزيد من الاهتمام بصلاح نفسك، وأكثر من الدعاء بأن الله يثبتك.
- أما نصحي لك في طبيعة علاقتك مع هذه الفتاة، فكونك تعرفت على هذه الفتاة عن طريق التواصل الاجتماعي، فهذا يجعلك تبحث عن وسيلة أخرى لمعرفة تدين هذه الفتاة وصلاحها، فأنا أؤكد على هذا، ثم بعد ذلك تتقدم لخطبتها بشكل رسمي من أهلها، وبعد ذلك يمكن تتفقان على موعد الزواج وعندما تتهيأ لك الظروف المناسبة.
- أما ما يجري بينك وبين هذه الفتاة إن كان في نطاق النصح والتوجيه المتبادل كما ذكرت وفي نطاق محدود، فهذا أمر مشروع، وأما إذا كان التواصل فيه كلمات غرام وحب وغزل وتبادل صور ونحو ذلك، فهذا محضور شرعا، وفيه إغراء للنفس للوقوع في الحرام، وأنت من يقدر ما يدور بينكما، والله مطلع على كل شيء، فراقب الله في حالك -بارك الله فيك-.
- نصيحتي الأخيرة: أرجو منك عدم التواصل مع الفتاة إذا كنت لا تقدر على الزواج في أقرب وقت، فلا تجعلها تنتظرك وقد تكون راغبة في الزواج، وهناك من يمكن أن يتقدم لها وهو قادر على الزواج.
وفقك الله لكل خير.