تحسس الطفل الصغير من الشمس والضوء

0 300

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طفل يبلغ من العمر حوالي ثلاث سنوات، تظهر في وجهه في منطقة الخدين والذقن بقع بنية اللون مائلة للاحمرار، مرتفعة قليلا عن سطح الجلد، واضحة الحدود، غير حاكة، لا يغطيها قشور، وتستمر لفترة ثم تتحول في حوالي شهرين إلى بقع بنية اللون مائلة للاصفرار، غير مرتفعة عن سطح الجلد، وتثبت على ذلك، وأخوه التوأم ليس لديه نفس الحالة، فما هي؟ وما علاجها؟ حيث تم الذهاب إلى طبيب وشخصها على أنها حساسية من الشمس والضوء، ولكن علاجه لم يجد نفعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- إن الوصف الحالي مرتبط بالوصف السابق والجواب السابق، ومؤيد بالتشخيص المقترح من الطبيب الذي عاين: كل ذلك يتماشى مع التهاب جلد.

2- التهاب الجلد قد يكون:
A. إكزيمائيا ولكن لا أكزيما بدون حكة.

B. وقد يكون التهاب جلد تخريشي والحكة فيه أقل.

C. وقد يكون التهاب جلد ضيائي أو تماسي أو تماس ضيائي، أي الشمس إما لوحدها تحدث هذا النوع من التبدلات، أو أنها لا تحدثها إلا إذا طبق على الوجه، وقبل التعرض للشمس أي مادة مما يسمى المحسسات الضيائية، والتي قد تسبب الحساسية باجتماعها مع الضوء لا لوحدها، وهنا يجب معرفة المادة والتي قد تكون من الصابون أو العطور، وتجنبها وتجنب التعرض للشمس واستعمال الواقيات من الضياء، واستعمال الكورتيزونات الجديدة، أو بدائلها حسب اللزوم وحسب توجيه الأطباء.

3- يجب معرفة أنه لا علاج بدون وقاية، ولو كان السبب هو الضياء أو الشمس؛ فلن ينفع دواء بدون واقيات الضياء وتجنب المحسسات الضيائية الموضعية، وأما الكورتيزونات الخفيفة الموضعية فيقتصد في استعمالها قدر الاستطاعة، وتطبق عند اللزوم معتمدين على الوقاية وتجنب الأسباب الجاد والمتقن.

4- زيادة في التأكد واقترابا من التشخيص الصحيح يفضل أخذ خزعة، أو عينة جلدية للفحص النسجي المجهري ففيها التشخيص واليقين بدل التخمين والاحتمال.

باختصار: استعمل واقيات الضياء، وتحرى أسباب المحسسات الضيائية، ولا تتساهل في تعرض خفيف أو قصير، اقتصد في الكورتيزونات.

وأخيرا: الخزعة لنفي أسباب أخرى أو لتأكيد المذكور، وألف عافية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات