السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاة، أبلغ من العمر 16 سنة، وأنا طالبة في الثانوية، أود استشارتكم وأرجو الرد.
عندما أجتمع مع أشخاص ويحين دوري للكلام أرتبك، ويحمر وجهي، وأرتجف، وأحس بأني لا أستطيع التفكير بشيء، ويعلق الكلام في جوفي، أي لا أستطيع إخراج الكلام، وأحيانا أحس بأن أنفاسي تقل خصوصا عندما أجد أنظار الجميع علي، وعندما أمشي في الشارع لوحدي أحس بأن ثقتي بنفسي منعدمة، وأشعر بالخوف.
أنا أخاف أن أنحرج؛ لأني أتلعثم بالكلام.
أرجو ردكم على حالتي من فضلكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما تعانين منه يسمى بالرهاب أو القلق الاجتماعي، وهو حدوث الارتباك والضيق في مواقف اجتماعية محددة، وهذا ما يحصل معك، وعلاجه إما أن يكون بالأدوية أو بالعلاج السلوكي المعرفي، أو بالاثنين معا، وفي حالتك أرى أنك قد تستفيدين من العلاج النفسي (العلاج السلوكي المعرفي)، وذلك بأن تواجهي هذه المواقف، وفي نفس الوقت تتعلمين الاسترخاء، ويمكنك متابعة هذا الشيء مع معالج نفسي، كي يملكك المهارات اللازمة للتدريب عليها في هذه المواقف حتى تتخلصين من هذا الخوف والارتباك الذي يحصل عندما تقابلين الناس.
ويجب ألا تتهربي من هذه المواقف مهما كانت متعبة، لأن التهرب منها يزيد من هذه الأعراض ولا يساعد على التخلص منها، المواجهة هي العلاج، ولكن المواجهة المنضبطة، المواجهة التي يصاحبها نوعا من الاسترخاء والتدريب في المنزل على المواجهات في الخيال -مثلا- ثم الاسترخاء في نفس الوقت يساعد كثيرا في التخلص من هذه الأعراض في المواقف الحقيقية التي تحصل في الحياة.
وفقك الله وسدد خطاك.