السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
هجرت بعض أصدقائي، صبرت عليهم كثيرا، ولكن واحدا منهم كان متكبرا ونبهته بأن الناس ستتركه بسبب كبره، فتركته حتى لا يعاديني، فشوه سمعتي حتى هجرني بعض الأشخاص، علما أني رجل صبور جدا وحليم.
أعاني من الوحدة والقلق، وأكره الوحدة، إن جلست وحدي تراودني الوساوس فأفزع للصلاة أو الاستغفار، الناس يطلبون مني الخروج وعدم البقاء لوحدي، فهل هذه الوحدة ابتلاء؟ وما نصيحتكم؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوحدة ليست ابتلاء -أخي الكريم- ودائما الإسلام ينصح بأن يكون للشخص أصدقاء، ولكن عليه أن يتحرى الأخلاء حسني السيرة الذين يعينونه على الحياة وعلى العبادة، وأسلم طريقة لكسب الأصدقاء والخروج من الوحدة هو المداومة على صلاة الجماعة، فبمجرد المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد فإن هذا يخرجك من الوحدة أولا، وثانيا قد تصاحب وتلتقي -بإذن الله- أناسا طيبين يترددون على المساجد، وتنشأ بينك وبينهم علاقة طيبة، وهذا كله سوف يقلل من الشعور والإحساس بالوحدة، ويقلل من القلق -أخي الكريم-.
لا تيأس إذا صادفت في حياتك أناسا يسيئون إليك - أو قد أساءوا إليك - أو لم تدم صداقاتك معهم، فإن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط ولا يصبر، والدنيا بخير، وهناك أناس خيرين وطيبين في هذه الحياة، فقط عليك أن تخرج وتتعرف عليهم، و-بإذن الله- سوف تلتقي بهم، ويساعدونك في الخروج من الوحدة والقلق.
وفقك الله وسدد خطاك.