الأعراض النفسية التي أعاني منها هل لها علاج؟

0 30

السؤال

السام عليكم.

أنا الآن أتناول (سيبرالكس 20 مل) منذ 3 أيام وأحيانا لما يكون هناك توتر وقلق شديد فيكون هناك ارتفاع في الضغط، فهل هذه أعراض متلازمة السيروتونين؟ ولماذا يحدث ارتفاع الضغط؟ أنا الآن على هذه الجرعة، وأتناول (دوجماتيل) قبل الفطور والعشاء، وريميرون نصف قرص، لماذا كلما أنتكس يضيع مفعول الدواء؟

علما أن (السيبرالكس) كان مفيدا معي، وكنت أتناول جرعة (5) مل منه فقط، وعندما عشت فى رخاء لمدة 7 شهور أتتني حالة من التوتر والقلق وارتفاع في الضغط بسبب مشاكل وظروف في العمل وعائلية.

أنا الآن لا أعمل، وعندما أجد ضغطي مرتفعا أخاف أكثر، وأقيس الضغط أحيانا 100 مرة في اليوم أو أكثر، أنا منذ 12 عاما أو أكثر وأنا في هذه الدائرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن ما تعاني منه من قلق وارتفاع الضغط هي أعراض لمتلازمة السيروتونين، ولكن ارتفاع الضغط هنا ناتج عن القلق والتوتر الذي تحس به، وقياسك للضغط أكثر من مرة هذا يدل على التوتر - أخي الكريم - وكلما قست هذا الضغط ستجده مرتفعا أخي الكريم.

أول شيء: توقف عن تكرار قياس الضغط.

الشيء الآخر: ليس مفعول الدواء ضعيفا، ولكن عندما تكون الانتكاسة بسبب ضغوط في العمل، أو مشاكل عائلية، وذكرت الآن أنك لا تعمل، وهذا أيضا يشكل ضغطا، فهنا الاستجابة للأدوية تكون ضعيفة، طالما أعراض ناتجة من أحداث حياتية فالأدوية لا تكون فعالة - أخي الكريم - هنا العلاج الرئيسي يكون بالعلاج النفسي والأدوية تكون مساعدة لهذا العلاج.

الشيء الثالث: أنا شخصيا لا أحبذ أن يأخذ الشخص عدة أنواع من الأدوية، يكفي دواء واحدا، فهنا مثلا إما أن تأخذ السبرالكس، أو الدوجماتيل، أو الريمارون، ولا أرى حاجة في أن تأخذ الثلاثة أدوية مع بعض، فالسبرالكس هو مضاد للاكتئاب والقلق في نفس الوقت، والريمارون هو مضاد للاكتئاب ومهدئ في نفس الوقت، والدوجماتيل هو مضاد للقلق فقط.

فعليك - أخي الكريم - أن تختار دواء واحد مع العلاج النفسي، طالما تمر بمشاكل أو أحداث حياتية، فهنا العلاج النفسي يلعب دورا محوريا في الشفاء والتعافي، والأدوية تكون دورها دورا مساعدا فقط.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات