كيف أتعالج من الخوف ووسواس الموت؟

0 13

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على هذا الموقع الممتاز، وأتمنى أن أجد فيه حلا لمشكلتي.

أعاني منذ الصغر من الخوف الشديد من المطر والرعد والبرق والحشرات، وأصبت بنوبة هلع ووسواس الموت منذ خمس سنوات، وذهبت لطبيب نفسي ووصف لي سيروكسات سي آر، وتدرجت فيه حتى وصلت لجرعه 25 ملجم يوميا، وأنا أتناولها بانتظام، لكن أحيانا تنتكس حالتي حتى مع تناول الدواء، وأي موقف أتعرض له أشعر بالخوف والقلق والتوتر، فماذا أفعل؟ وهل السيروكسات سي آر يتعارض مع فيتامينات مثل b12؟

وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: واضح أنه عندك نوع من سمات القلق في شخصيتك؛ لأنك - كما ذكرت - هذا الخوف منذ أن كنت صغيرة، فإذا أصبح هذا الخوف شيء من الشخصية، وعندك أعراض قلق ظهرت قبل خمس سنوات مثل نوبات الهلع والخوف من الموت، وهكذا.

اضطراب القلق - أختي الكريمة - الذي يأتي على شخصية مصابة بالقلق دائما يأخذ وقتا أطول في العلاج، وعلاجه هو بالأدوية وبالعلاج النفسي، وبالذات سمات الشخصية القلقة علاجها علاج نفسي وليس بالأدوية، والعلاج النفسي هنا إما يساعد في التخلص من هذه السمات - سمات القلق - عن طريق تعلم الاسترخاء المستمر (وهكذا)، أو أن يجعلك تتعايشين مع هذا الخوف بدرجة ما، وهذا كما ذكرت لا يتأتى إلا من خلال العلاج النفسي الذي يستمر لعدة جلسات، قد تمتد إلى شهور.

أما بخصوص الدواء فهناك أدوية كثيرة طبعا تساعد في علاج أعراض القلق، والزيروكسات من ضمنها، وطالما الآن تحصل انتكاسة حتى مع تناول الزيروكسات فإنه من الأفضل أن تتوقفي عنه بالتدرج، وتأخذي دواء آخر، وهناك عدة أدوية - أختي الكريمة - تساعد في علاج القلق، وسوف أعطي أمثلة لها، ويجب أن تكون تحت إشراف الطبيب.

الفلافاكسين، الدولكستين، السبرالكس، وأنا أفضل واحدا من الاثنين الأولين، الفلافاكسنين أو الدولكستين، لأنهما من فصيلة مختلفة من الزيروكسات، أما السبرالكس فهو من نفس فصيلة الزيروكسات، ودائما إذا لم يستفد الشخص من فصيلة معينة فعليه أن يتحول إلى فصيلة أخرى من الأدوية.

أما بخصوص تناول الفيتامينات مع الزيروكسات، فلا ضرر من ذلك ولا تعارض بينهما.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات