السؤال
السلام عليكم
أعاني مؤخرا من مدة أربعة أشهر تقريبا من دوار، ولم أجد له تفسيرا، وحتى رأسي أحس به وشوشة، أو لا أستطيع التركيز، كنت أعاني من فقر دم حاد، ولكن بفضل الله عولجت، قمت بتحليل الغدة الدرقية
والسكري وفحص بالرنين المغناطيسي للمخ (IRM CEREBRAL)، وكل النتائج سليمة، حتى أنني قمت بفحص الأذن وأيضا النتيجة سليمة.
قام الطبيب بوصف (tanakan و tanganil) لكن ليس هناك أي تغيير، فعندما أكون في أماكن مزدحمة أو به الكثير من الناس أحس بدوار غريب، وحتى الرؤية تصبح مشوشة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أن جميع الاستقصاءات التي ذكرتها طبيعية فالأغلب أن سبب هذا الدوار نفسي له علاقة بما ذكرته من التواجد في الأماكن المزدحمة والكثير من الناس والتفاصيل المتحركة, وهو يشابه أو جزء من حالة الرهاب التي تتسبب في كثير من الأعراض في حال التواجد في حالات أو مواقف معينة ومنها الزحام.
العلاج الدوائي بموسعات الأوعية الدماغية ومضادات الدوار التي تتناولينها غير مفيد إطلاقا، بل على العكس قد يتسبب في زيادة الأعراض، ويمكن استخدام بعض الأدوية المهدئة من زمرة الديازيبام، أو مضادات الاكتئاب، وتحت الإشراف الطبي حصرا، وضمن سياق معالجة سلوكية نفسية لدى اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية, كما يفيد جدا العلاج السلوكي هنا والتطور الحديث في هذا المجال هو استخدام الواقع الافتراضي عن طريق استخدام نظارات ال VR (الواقع الافتراضي) المتصلة مع جهاز كمبيوتر وبرنامج خاص لعلاج حالات الدوار المزمنة بطريقة تدريب الدماغ والطرق العصبية على المواقف الصعبة التي تسبب الدوار وشيئا فشيئا، وتحت إشراف الاختصاصي بعلاج الدوار يمكن التخلص من هذا الرهاب الذي يتمثل بهذا الدوار الذي تعانين منه.
هذا رابط يمكنك من التعرف على هذه التقنية، ومن ثم البحث عن مركز قريب منك يقدم هذا النوع من العلاج التأهيلي:
https://www.youtube.com/watch?v=yontUJN_Z0o
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.