أحس بخمول في جسدي وإرهاق وعدم رغبة بالجماع.. أريد حلا

0 22

السؤال

السلام عليكم

أنا أستخدم السيروكسات منذ 3 سنوات، أحس معه بخمول في جسدي وإرهاق، حتى والله طول السنة الماضية صرت أتضايق من عملي وأتعب، وكانت سنة مختلفة تماما، استغرب مني الجميع بما فيهم مديري.

أعمال المنزل صارت متعبة، أريد أن أعمل أي شغلة بسيطة ما أستطيع، ولو عملت تعبت 10 دقائق إلى ربع ساعة.

حتى أولادي والله لا أتحملهم، ولا أستطيع أن ألعب معهم زيادة.

النوم أنام من 6 صباحا إلى الظهر، وأحيانا أنام بعد الظهر، وأحيانا لا.

إذا حصل لي موقف أفكر فيه طوال الليل، لا أرتاح، أحاول أن أنام فلا أستطيع، يروح ويرجع هذا الموقف.

بالنسبة لكرة القدم، أصبحت ألعب وأنا تعبان، وكأن عمري 70 سنة، حتى والله العبادة صرت أتكاسل عنها، ولا أحب التطويل والوقوف الكثير.

أيضا صرت مقصرا في الجماع، ليس هناك تلك الرغبة، والشعور بالتعب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.
الأعراض التي تعاني منها هي أعراض إجهاد نفسي وربما جسدي أيضا، وهنالك مؤشرات أنك ربما تعاني من اكتئاب نفسي من الدرجة البسيطة إلى المتوسطة، افتقاد الدافعية وافتقاد الفعالية والشعور بالإجهاد المضني بلا مسبب أحد أسباب الاكتئاب النفسي.

خطوات عملية يجب أن تتبعها: أريدك – أخي الكريم – أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، ليقوم بتقييم حالتك، وكذلك يجري لك فحوصات جسدية عامة، فحوصات عن طريق المختبر للتأكد من نسبة الدم لديك، والتأكد من وظائف الكبد، ووظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د)، ومستوى فيتامين (ب12)، ومستوى الدهنيات... هذه – أخي الكريم – فحوصات أساسية وضرورية.

بعد أن تتأكد من سلامتك الجسدية قطعا الطبيب سوف يغير لك عقار (زيروكسات)؛ لأنه حقيقة لم يساعدك كثيرا، كما أنه ليس من الأدوية التي تزيد الدافعية والطاقات الجسدية، عقار مثل (إفيكسور) أو (بروزاك) مثلا أو (فالدوكسان) ربما يكون الأنسب في حالتك.

إذا الذهاب إلى الطبيب أمر حتمي للمراجعة العامة لحالتك، والتأكد من الصحة الجسدية والنفسية.

ثم بعد ذلك أقول لك يا أخي: على المستوى الفكري لابد أن تكون متفائلا، لابد أن تطرد الفكر السلبي، ولابد أن تكون قوي العزيمة والشكيمة والدافعية، الله تعالى حبانا بطاقات عظيمة، قد تضعف هذه الطاقات أو يكون هنالك نوع من الخمول وعدم الفعالية لها، فإذا لابد أن نفعلها، بأن ندفع أنفسنا، أن نقوم بواجباتنا الاجتماعية، أن يكون الإنسان عالي الهمة، حين يؤذن المؤذن يجب أن ننهض إلى الصلاة، حين نسمع أي داعي للمساعدة هنا وهناك يفضل أن نكون من أوائل الناس، يجب ألا نتخلف عن واجباتنا الاجتماعية، يجب ألا نتأخر عن أعمالنا، يجب أن نقوم بواجباتنا حيال أسرنا.

هذا – يا أخي الكريم – هي الحياة، وبهذه الكيفية يستطيع الإنسان أن يتخلص من صعوباته النفسية، فإذا حسن الدافعية لديك من خلال الإقدام والدفع النفسي الإيجابي للأداء – هكذا نسميه – والرياضة – يا أخي – تقوي النفوس قبل الأجسام، لذا أنصحك بالرياضة، وأريدك حقيقة أن تحرص عليها، وسوف تجني منها فائدة عظيمة جدا.

إن شاء الله تعالى أمورك تتحسن، اتبع ما ذكرته لك من إرشاد، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات