ضيقة في الصدر عند ترك العائلة.. فهل أترك العمل أم ماذا أفعل؟

0 38

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكم جزيلا على هذا الموقع الأكثر من رائع، وجزاكم الله كل خير.

أنا أعاني من مشكلة صراحة لا أعرف ما هي، فأنا أعيش في ألمانيا مع أهلي، ومنذ شهر حصلت على عرض عمل بعد محاولتي لأكثر من سنتين لإيجاد هذا العمل، فرحت كثيرا في البداية، ولكن مكان العمل في منطقة بعيدة عن أهلي، وعلي أن أسافر عدة ساعات إذا أردت زيارتهم.

ذهبت الأسبوع الماضي، وبدأت العمل -والحمد لله- وكان الجميع جيدا جدا معي ومرتاحا، ولكن الآن نزلت لزيارة أهلي في نهاية الأسبوع، ولا أعرف ماذا جرى لي؟! أطبقت الدنيا بهمومها على صدري، ولم أعد أريد العودة إلى هناك, أصبحت أخاف من لا شيء، ولا أعرف كيف أتخلص منه؟

أنا -الحمد لله- من المصلين، وأدعو الله، وأقيم الليل عندما أكون ساهرا، ولكن ضيقة الصدر هذه لا تذهب عني ولا أعرف ماذا أفعل؟ فهل أترك العمل الذي حلمت به طوال سنين وأرجع إلى أهلي، أم أكمل، أم ماذا؟

علما أني لا أعرف أحدا في هذه المدينة الجديدة، وأسكن في سكن شبابي.

أرجو إفادتي ببعض الأدعية أيضا التي قد تذهب عني الخوف والضيق والهم، وأفيدوني لو سمحتم.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لثنائك على الموقع، ونسأل الله أن ينفع به.

اعلم وفقك الله أن ما حصل لك شيء طبيعي؛ لأن النفس البشرية إذا تعودت على شيء صعب عليه فراقه، وتحتاج إلى ترويض وتدريب على ذلك حتى تتعود عليه، وطالما أنك تزور أهلك أسبوعيا فهذا سيخفف عنك لوعة الفراق وشدته، وسوف تتهيأ نفسك شيئا فشيئا حتى يصبح بعد ذلك الغياب والفراق له طبيعي.

من باب الاحتياط ننصحك بسماع الرقية الشرعية أو قراءتها على نفسك عدة مرات، وهي سورة الفاتحة، وآية الكرسي والمعوذتين فربما تكون تعرضت لعين حاسدة سببت لك تلك الأعراض.

كما ننصحك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والنوم على طهارة، والاستماع كثيرا لسورة البقرة أو قراءتها بنية الشفاء، وكذلك الإقبال على الله بالذكر والاستغفار والتسبيح فبذكر الله تطمئن القلوب، وإن شاء الله تتحسن نفسيتك ويذهب ما بك.

كما يمكنك شراء كتيب (حصن المسلم) لسعيد القحطاني، أو تنزيله من الشبكة، وكذلك كتيب (أدعية الرقية الشرعية) له أيضا والاستفادة مما فيهما من أذكار ودعوات.

وفقك الله لما يحب ويرضى، ويسر أمرك، وأصلح حالك، وشفاك من كل داء يؤذيك.

مواد ذات صلة

الاستشارات