السؤال
السلام عليكم
عمري 20 سنة، أعاني منذ أسبوع ونصف من ألم يمتد من الرقبة إلى الكتف الأيسر، ليس مستمرا، مع وجود شكعات في القلب، ذهبت للطبيب وقال بسبب الأعصاب تأتي آلام القلب، والقلب سليم بعد عمل التخطيط، لكنني لا أعلم ما سبب آلام الرقبة والشكعات في القلب بالجانب الأيسر، مع وجود جفاف في الحلق قبل النوم.
أعاني أيضا من الوساوس منذ شهر، وسواس التفكير في الموت والخوف من الموت، وأنني إذا نمت لن أصحو، أعلم أن الأعمار بيد الله، ولكن الوسواس لا يذهب عني إلا لمدة يوم أو يومين، وكذلك وسواس الخوف من الأمراض.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في مثل عمرك ومع عدم وجود تاريخ مرضي في عضلة القلب والشرايين، فإن ألم الرقبة والكتف هو ألم روماتيزمي نتيجة تقلص في عضلات الرقبة والكتف؛ بسبب الاتكاء أو النوم على وسادة مرتفعة، ولا علاقة لذلك الألم بالقلب -إن شاء الله-.
ويمكن علاج ذلك الألم من خلال تناول أدوية الروماتيزوم ومسكنات الألم، مثل كبسولات celebrex 200 mg، مرتين في اليوم، مع تناول حبوب باسط العضلات، مثل muscadol، ثلاث مرات في اليوم لمدة 7 إلى 10 أيام، مع عمل مساج للمكان بكريم voltaren عدة مرات في اليوم، مع أهمية النوم على وسادة مناسبة لا هي بالمرتفعة ولا بالمنخفضة.
ومن المهم ضبط مستوى فيتامين (D)، وذلك بأخذ حقنة فيتامين (D) في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول الكبسولات الأسبوعية بعد ذلك، ولا مانع من فحص فيتامين (B12)، وأخذ الحقن المناسبة في العضل في حال وجود نقص في ذلك الفيتامين، لأنه مهم جدا لتغذية الأعصاب.
أما الخوف المرضي والوسواس فهي أمراض نفسية تحدث بسبب اضطراب مستوى هرمون سيروتونين، الموصل العصبي الأهم في الدماغ، وزيارة طبيب نفسي، وعمل جلسات العلاج المعرفي والسلوكي، لأنها تساعد في الشفاء، ويمكنك البدء مباشرة في تناول كبسولات لضبط مستوى هرمون سيروتونين، مثل (بروزاك) على سبيل المثال، مع البدء بجرعة 20 مج لمدة شهر، ويمكن زيادة الجرعة في الشهر التالي إلى 40 مج لمدة 4 شهور، والعودة إلى جرعة 20 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول الدواء.
مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم ليلا، وممارسة رياضة المشي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد: من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويبعد عنك الوساوس المرضية والخوف المرضي -إن شاء الله-.
علاج الخوف من الموت سلوكيا: (2181620) - (2250245) - (2405159).
وفقك الله لما فيه الخير.