أعاني من دوخة وتلعثم في الكلام، ما نصيحتكم؟

0 12

السؤال

السلام عليكم
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.

أنا طالب جامعي بعمر 24 سنة، سابقا كنت أعاني من دوخة مستمرة طول اليوم، راجعت دكتورا مختصا، وتم تشخيص الحالة بقلق وتوتر، وأعطاني دواء "تربتزول" 25 ملغ، وبعد مضي ثلاثة أشهر شفيت بفضل الله.

بعد فترة أشهر صار عندي حالة أظنها "رهاب اجتماعي"، بدأت معي من إمامة صلاة في البيت مع عدة أقارب، وبدأت تتوالى المواقف والله المستعان.

مرة كنت عند صديقي في منزله، وكان قد قدم زميلا لم أعرفه، وصار تعارف وكذا، وبدأنا بالحديث لساعات، وأثناء الكلام بدأت علامات التوتر تظهر، احمرار الوجه والحرف الذي أنطقه كأن الروح تنتزع معه، وتلعثم واضطراب وشيء مؤسف لأكثر مما يتوقع.

سحبت نفسي باعتذار الذهاب للحمام، لأستعيد رويتي، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

تتوالى المواقف ليس هنا مجال لذكرها، والآن أتذكر كيف كنت بالسابق شخصية لا تجارى وكيف دارت الأيام، صرت أخشى الحديث مع الجماعات أو الغرباء أو عمل مقابلة أو تعارف.

اجتماعيا بالحضيض، مرة ألح علي الأهل أن أكلم خالي بمناسبة على الهاتف النقال، تلعثمت في المكالمة وصوتي اختفى وكدت أختنق بالرغم أن المكالمة استمرت دقيقة واحدة، حتى خالي بدى مستغربا لم يعهدني هكذا، قطعت الاتصال بنصفها، والحمد لله على كل حال.

أخي الفاضل، أحتاج مساعدتكم واستشارتكم، أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء على عملكم الطيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق والتوتر هو اضطراب لوحده، ولكن اضطراب الرهاب الاجتماعي أيضا يعتبر من اضطرابات القلق والتوتر، وهذا ما أصابك الآن.

الرهاب الاجتماعي، التهرب من الصلاة صلاة الجماعة، وأن تكون إماما، المشكلة في التحدث أمام الناس أو التحدث بالهاتف كل هذه -يا أخي الكريم- هي أعراض رهاب اجتماعي فعلا، وعلاجها علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي.

العلاج الدوائي أفضل علاج هي الأدوية من فصيلة (الأس أس أر أيز) وليس الايمتربتالين، وليكون مثلا من الأفيد إذا بدأت بعلاج مثلا باروكستين، زيروكسات 25 مليجرام، زيروكسات أس ار 25 ابدأ بنصف حبة لمدة أسبوع ثم بعد ذلك حبة كاملة يا أخي الكريم، وعليك أن تستمر في هذا العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر ثم بعد ذلك اسحبه بالتدريج، وعليك مع هذا العلاج الدوائي العلاج النفسي وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي يؤدي إلى نتائج أفضل يا أخي الكريم ويؤدي إلى عدم عودة الأعراض بعد التوقف عن الدواء ويؤدي إلى استعمال جرعة أقل من الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات