السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني من اضطراب ثنائي القطب، والآن تعالجت منه والحمد لله باستخدام علاج الديباكين والسيروكويل، ولكن بعدها أصابتني حالة بأن عيني ترتفع للأعلى وتنزل، وقد مضى على تلك الحالة سنة تقريبا، وتكون مصحوبة بتشتت في الانتباه وخوف من نظرات الناس، فما هذه الحالة؟ وهل هي تابعة الاضطراب ثنائي القطب؟ وهل لها علاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Pure14 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي عافاك من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، ومن الضروري معرفة جرعة الدواء حتى نكون على بينة، لكن للأسف لم تذكر جرعة الدباكين أو السوركويل التي تتعاطاها الآن.
الدباكين DEPAKINE - صوديوم بربوريت Sodium perborate - هو من مثبتات المزاج، وهو يعالج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وأيضا يستعمل في الوقاية من هذا الاضطراب، ولذلك في كثير من الأحيان يجب على المريض أن يستمر في تناوله حتى بعد اختفاء الأعراض خوفا من رجوع الأعراض مرة أخرى.
أما السوركويل Seroquel - أو كواتيبين Quetiapine - فهو في الأساس مضاد للذهان، ولكن أيضا وجد أن له خصائص كمثبت للمزاج.
طالما الشخص يستعمل الدباكين ولا توجد الآن أعراض ذهانية فمن الأفيد أن يتوقف الشخص من السوركويل، لأنه في الغالب هو سبب فيما يحدث من ارتفاع العين، لأن هذا من الآثار الجانبية لمضادات الذهان، وإن كانت تكثر حدوثها عن مضادات الذهان التقليدية، مثل الـ (هلوبريادول Haloperidol)، ولكن يمكن أيضا أن تحدث مع مضادات الذهان الغير تقليدية مثل السوركويل، وعلاجها يكون بخفض جرعة السوركويل، أو التوقف منه نهائيا، وإعطاء الشخص أدوية مثل الـ (بروسيكليدين/ Procyclidine) عشرة مليجرام في اليوم لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك يتوقف إن شاء الله.
الخوف وتشتت الانتباه قد يكون ناتجا من حالة ارتفاع العين، وقد يكون بقية من أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، والخوف وتشتت الانتباه قد يكون جزءا من الأعراض (نوبة الاكتئاب النفسي) لأن عادة نوبة الاكتئاب النفسي تصاحبها أعراض قلق.
المهم هو علاجها طبعا، وعلاجها هو في ضبط جرعة الدباكين - مثبت المزاج - قد تحتاج إلى زيادة الجرعة، وأنا لا أعلم ما هي الجرعة التي تأخذها، لأنها - كما ذكرت - قد تكون أعراض لها علاقة بالاكتئاب.
وفقك الله وسدد خطاك.