السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
لدي طفلة عمرها سنة، ولقد ظهر بها وبعد الولادة وبأسبوع تغير لون الجلد بين الأنف والعين، وبعد ذلك بأسبوعين بدأت بالانتفاخ والاحمرار إلى أن أصبح حجمها بحجم حبة الزيتون، حيث أفاد الدكتور بأنها وحمة دموية، وعند بكائها تبدأ بالتغير إلى اللون الأحمر القاني، وتضغط على الأنف، فأرجو الإفادة بذلك من ناحية العلاج، هل أتركها حتى تزول أم لا بد من التدخل الجراحي؟ وكذلك وقت العلاج لهذه الحالة؟
ولكم الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن الوحمة التي ذكرتم هي وحمة وعائية من النوع الذي غالبا ما يشفى من نفسه، ولكن يمر بالمراحل التالية من بدء ونمو، ثم انحسار بعد تقرح أو عدمه، وإن التداخل الجراحي ليس ضروريا إلا إذا كانت كبيرة ومعيقة لوظيفة عضو حيوي، كإغلاق العين أو مجرى التنفس، أو كانت نازفة بشدة، أو كان يصعب الحركة بها، أو مؤلمة، ولكنها بالدرجة التي ذكرتم هي غالبا ما ستزول من نفسها، ولكن خلال أشهر طويلة، أو حتى سنين.
إن الليزر الوعائي هو الحل النهائي للوحمة الوعائية التي ذكرتموها، ونتائج العلاج جيدة، ولكن تعتمد على الطبيب المعالج وخبرته، والجهاز الذي يستعمله.
ليس من الضرورة الآن إلا زيارة طبيب مختص للرأي المبدئي، وأخذ القياسات، أو صورة للمتابعة، وينصح بالليزر لو استطب ذلك، وأكرر أن هذا المطلوب على التراخي، وقد لا يكون ضروريا إلا بوجود أعراض أو إعاقة.
اطمئنوا، ولا داعي للقلق، فكل ما ذكرناه هو من باب الإحاطة بالموضوع.
وبالله التوفيق.