هل يمكنني أن أجد إجابات مرضية عن أسئلتي؟

0 37

السؤال

السلام عليكم.

ماذا أفعل بالصلوات القديمة؟ فأنا عدت للصلاة وأريد أن أقضي المتروكة في الماضي، فهل أصلي ليوم زيادة مع كل يوم؟ وهل يغفر لي إذا توفيت قبل قضاء؟ إذا أردت الزواج بأكثر من امرأة فكيف العدل بينهن؟ وهل يستلزم أن أسأل الأولى؟ ماذا إذا تزوجت أجنبية، هل هذا خطأ؟ هل أبنائي من أجنبية يكونون بارين بي؟ أحب البعد عن الناس وقلة الأصدقاء، فهل هذا طبيعي؟ هل أحتاج لأصدقاء ليترحموا علي بعد موتي كما فعل والدي؟

أعاني من شعور عدم رضا الناس عني في العمل الحر، فهل أبحث عنهم لأدفع لهم أموالهم من الديون؟ وإن لم أجد شخصا فهل أتصدق بالمبلغ؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابننا الفاضل - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يفقهك في الدين، وأن يلهمك السداد، وأن يصلح الأحوال، ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

نهنئك بعودتك إلى الصلاة، وندعوك للانتظام فيها والاجتهاد في إقامتها بخشوعها وشروطها، فالصلاة هي أول ما يحاسب عليه الإنسان، وهي الميزان للأعمال، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.

لك أن تؤدي الفوائت بالكيفية التي تكون سهلة معك، وإذا حصل لك شيء فإن الله يقبل منك صدق نيتك، فاصدق الله يصدقك.

أنت أعرف بنفسك، والعدل شرط لمن يرغب في الزواج بمثنى وثلاث ورباع، ولا يلزم إخبار الأولى بالزواج من الثانية، ولكن الأفضل أن تكون الأمور واضحة، ولكن ليس شرطا أن يخبرها أو يستأذن منها، ولكن يلزمه العدل ثم العدل.

الأفضل أن تتزوج من مسلمة تقية من بيئتك وبنفس عادتك وثقافتك، والشريعة لا تحرم الزواج من أي فتاة، بل يجوز الزواج من الكتابية المحصنة العفيفة، ولكن من المهم اختيار البيت والبيئة والنظر للمستقبل، والذي يتزوج من الغربيات الأفضل أن يأتي بها إلى بيئة إسلامية حتى ينشأ الأطفال على آداب الإسلام وقيمه السامية النبيلة، والتي منها البر بالوالدين والأرحام.

المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط ولا يصبر، والناس شهداء الله في أرضه، والمهم هو مصادقة الصالحين المصلحين، وكثرتهم إذا كانوا صالحين مفيدة، والأخوة الناجحة والصداقة النافعة هي ما كانت لله وفي الله وبالله وعلى مراد الله.

ووالدك ينتفع بكثرة من يدعون له من أصدقائه ومعارفه، ومن البر للوالد التواصل معهم.

ونحن ننصحك بأن تقترب من الصالحين المصلحين، مع ضرورة أن تجعل لنفسك أوقات للخلوة والذكر والمحاسبة للنفس، والاعتدال في كل شيء حسن ومطلوب.

لقد أحسنت بالسعي في سداد ديون الوالد، وهذا لون من البر والوفاء الذي تؤجر عليه، وإذا لم تعرف بعضهم فلا مانع من التصدق بحقه بعد الاجتهاد في البحث، وإذا ظهر بعد ذلك تخبره وتخيره بين قبول ما قمت به من الصدقة أو رد المال إليه.

وإذا رضي الله عنك فلن يضر عدم رضى الناس، وإذا رضي عنك رب الناس أرضى عنك الناس.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات