أعاني من الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق

0 26

السؤال

السلام عليكم
أنا شاب بعمر 37 عاما، لدي مشكلة منذ نحو شهرين تقريبا، وهي الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق جهة اليسار، مع الإحساس بامتلاء الأذن اليسرى، وحمى خفيفة لا تكاد تنقطع، وأحيانا الشعور بمادة تنزل من الأنف الجهة اليسرى مرورا بالأذن اليسرى تصل إلى الحنجرة، مما يسبب صعوبة في الكلام وضيقا شديدا.

تم مراجعة طبيب أنف وأذن، وقال هذا التهاب حلق، وأعطاني مضادات دون فائدة، وذهبت إلى اختصاصي أذن وأنف آخر، وأعطاني مضادات أخرى دون فائدة، راجعته مرة أخرى وأعطاني مضادات أخرى، وقد خف التهاب الحلق ولكن الشعور بشيء بالجهة اليسرى ما زل مستمرا.

راجعت طبيبا باطنيا وأجريت تحاليل جرثومة، وكانت النتيجة موجبة، وقال عندك ارتجاع مريء، وأعطاني كلاسيد وبنتازول وامكسسلين استمريت 12 يوما، ولم أستحمل، لما لها من مضاعفات، وقبل أسبوع ذهبت إلى استشاري أنف وأذن وحنجرة، وعمل تحاليل صورة دم وأشعة X عادية، وقال: يوجد التهاب باللوزة اليسرى، وربما أن سبب الألم هو وجود التهاب في الجيوب الأنفية، ولا بد من عمل عملية تعديل الحاجب الأنفي.

أنا الآن أشعر بقلق شديد من طول فترة الأعراض دون علاج، ولما قرأت عن خطورة تموضع الألم في جهة واحدة من الحلق أو اللوز زاد قلقي أكثر، فأرجو إفادتي في هذا الأمر، وكذلك هل عملية الحاجز الأنفي منطقية؟

شاكرا لكم وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المرجح أن يكون سبب الألم الموضعي في البلعوم لديك هو السيلان المخاطي القيحي من الأنف، والذي وصفته في سؤالك، وبناء عليه لا بد من دراسة الجيوب الأنفية بالفحص المباشر وبالتنظير في العيادة الأذنية التخصصصية للأنف والبلعوم الأنفي والبلعوم الفموي والحنجري لكشف سبب هذا الألم الموضعي.

كما أنه وفي حال الاشتباه بالتهاب في الجيوب الأنفية لا بد من عمل تصوير طبقي محوري للأنف والجيوب الأنفية (CT SCAN ) لكشف وجود التهاب مزمن في هذه الجيوب يتسبب في هذا السيلان الأنفي الخلفي باتجاه البلعوم وتخريشه وتسبيبه لهذا الألم الذي تشكو منه.

مفتاح علاج التهاب الجيوب الأنفية هو تحسين تصريفها للمخاط باتجاه الأنف عن طريق فتحات الجيوب الأنفية الطبيعية، فعندما يتحسن التصريف يتراجع الالتهاب ويشفى تدريجيا.

أفضل علاج لالتهاب الجيوب الأنفية المزمنة هو بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي (فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت..) حيث يجب وصفه من قبل طبيب الأذن والأنف والحنجرة واستعماله الصحيح لحين الشفاء والذي قد يستغرق عدة أشهر.

بالنسبة لعملية الحاجز الأنفي فلا داعي لها إلا في حالة انسداد الأنف في طرف الانحراف إن وجد، ولا علاقة مباشرة بين هذه العملية وبين ما تشكو منه من أعراض.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات