السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل تحفيظ الطفل القرآن أو الحديث النبوي قائما أو قاعدا له تأثير على حفظ الطفل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل تحفيظ الطفل القرآن أو الحديث النبوي قائما أو قاعدا له تأثير على حفظ الطفل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ القرآن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك - أخانا الفاضل - في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن ينفع بك، وأن يصلح لنا ولك الأحوال، وأن يحقق لنا جميعا في طاعته الآمال.
لا شك أن الاشتغال بتعلم القرآن وتعليمه من أفضل الأعمال، وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ويأتي بعده تعليم أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي أيضا من الوحي، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ما كان يتكلم من عند نفسه، ولكن الأمر كما قال الله: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى}.
والأطفال تتفتح أذهانهم وتتفجر في نفوسهم روح النبوغ والتفقه إذا درسوا القرآن وتعلموا سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- وهناك مهارات مهمة لمعلم القرآن، ومنها: أن يعرف الطريقة المناسبة لكل فئة عمرية، فالصغار يناسبهم قصر الوقت ويفيد التعليم المتحرك، ويبدعون إذا نوعنا الأساليب، فتارة وهم جلوس، وتارة وهم قيام، وتارة ونحن نمشي نسمع لهم أو نسمع منهم، لأن الجلسات الطويلة قد تجلب لهم الملل والسآمة.
ولا يخفى عليك أن الأصل هو أن يكون التعليم في حال الجلوس بأدب ووقار من الطالب والمدرس، ولكن ثبت أن الحركة وبعض اللعب القليل واستخدام الوسائل في التعليم لها آثار كبيرة في سرعة التعلم بالنسبة لكافة المتعلمين وخاصة الصغار منهم.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بالاستمرار في تعلم القرآن والحديث، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.