السؤال
السلام عليكم
منذ سنتين ونصف أعاني من الارتجاع المريئي المزمن بسبب ضعف عضلة المريء، لكن لدي مشكلة أخرى هي أنني عندما أشتم رائحة السجائر (من شخص يدخن) يبدأ بلعومي بالاحتقان فورا، ويبدأ بالالتهاب.
تختفي الأعراض بعد يوم أو يومين، ويتكرر الشيء ذاته عندما أشتم رائحة السجائر مجددا، وأغلب المجتمع مدخن الآن.
المشكلة جعلتني انطوائيا لا أخالط البشر وأبتعد عند رؤية شخص يدخن، فهل هو بسبب الارتجاع؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MR.YASSER حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قد تكون هناك علاقة بين الارتجاع المريئي وبين التهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية h-pylori، أو فتق الحجاب الحاجز وانزلاق جزء من المعدة في التجويف الصدري، وكل ذلك يؤدي إلى صعود عصارة المعدة إلى الحلق؛ مما يؤدي إلى الشرقة والبحة في الصوت وإلى ضيق التنفس، ومعروف أن التدخين السلبي أحد الأساب التي تؤدي إلى زيادة عصارة المعدة، وبالتالي زيادة الارتجاع المريئي.
ولذلك من المهم فحص جرثومة المعدة h-pylori في البراز، وفي حال تشخيصها فيمكنك تناول العلاج الثلاثي الخاص بالجرثومة، والذي يشمل klacid 500 mg مرتين في اليوم، مع كبسولات Amoxicillin 500mg كبسولتين كل 12 ساعة، بالإضافة إلى تناول حبوب حماية المعدة من العصارة الهاضمة، ومنها nexium 20 mg قرصا واحدا قبل الأكل مرتين في اليوم لمدة 14 يوما، ثم تناول حبوب Nexium 20 mg بعد ذلك على الريق صباحا لمدة 3 شهور.
ولا مانع قبل فحص الجرثومة البدء بتناول حبوب nexium 40 mg قرصا واحدا قبل الأكل، مع تناول حبوب domperidone 10 mg ثلاث مرات في اليوم للتخلص من الغثيان، مع أهمية تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة خصوصا في وجبة العشاء، بحيث تحتوي على اللبن الزبادي أو اللبن الرائب مع سلطة الفواكه، والبعد تماما عن المقليات ووجبات المطاعم والتوابل الحارة.
ومن الممكن إجراء منظار للمعدة لتشخيص الالتهاب، وتشخيص فتق الحجاب الحاجز، وللعمل على التقليل من أثر الفتق يمكنك تجربة جعل رأس السرير أعلى من قدمه حتى لا تصعد إفرازات المعدة إلى الحلق، ويتم عمل ذلك بوضع مثلث خشبي بزاوية 30 درجة على الأفقي أسفل المرتبة عند الرأس، لرفع السرير بصورة متدرجة، وسوف تقل الحموضة والخفقان والغثيان خصوصا أثناء النوم.
ومما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات Probiotic مرتين في اليوم، لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
وفيما يخص حالة الانطواء والبعد عن المجتمع والاختلاط، لا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية؛ للبحث في تلك الأعراض ومدى ارتباطها بحالة من الاكتئاب، من خلال ملئ استمارة خاصة بذلك، وفي حال تشخيص شيء من الاكتئاب هناك أدوية يمكن تناولها تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم مما يعالج الأعراض.
وفقك الله لما فيه الخير.