السؤال
السلام عليكم.
آخذ دواء ecitalopran منذ حوالي سنة وتسعة أشهر بسبب الاكتئاب والرهاب الاجتماعي، و-الحمد لله- تحسنت حالتي كثيرا، وساعدني الدواء كثيرا في التغلب على هذه الأعراض.
هل يمكن أخذ الدواء أثناء فترة الحمل؟ إذا كان يؤثر بطريقة سلبية على الحمل، ما هي الفترة التي ينصح توقيف الدواء فيها قبل الحمل؟ وما هي أفضل طريقة لتوقيف الدواء إذا كانت الجرعة 10 مغ يوميا؟ وما هي أفضل فيتامينات لأخذها في حال التوقف عن الدواء، والتي تساعد في تحسين المزاج وإعادة النشاط والحيوية؟ لأن الدواء ساعد كثيرا في استرجاع النشاط وتحسين المزاج، وخوفي أن ترجع تلك الأعراض بعد إيقاف الدواء.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاستالوبرام - وهو من فصيلة الـ (SSRIS) دواء فعال جدا في علاج الاكتئاب والرهاب والقلق - من الأدوية الآمنة نوعا ما مع أولات الأحمال، أي: لم تحصل معه تشوهات أو مضار إذا أخذ في الحمل، ولكن دائما من الأفضل تجنب الأدوية بدرجة كبيرة في الأشهر الأولى من الحمل - وبالذات الثلاثة أشهر الأولى للحمل - إلا إذا كان هناك ضرورة، أو كانت هناك أعراض اكتئاب واضحة، أو كانت المرأة الحامل يمكن أن تنتكس حالتها إذا توقفت عن تناول الاستالوبرام، ففي هذه الحالة من الأفضل أن تستمر في تناول الدواء أثناء الحمل، حتى في الثلاثة أشهر الأولى.
أفضل طريقة للتوقف عن الاستالوبرام هو أن نحذف ربع الجرعة في كل مرة، أي مثلا: نحذف 2.5 مليجراما في المرة الأولى، وبعد فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين نحذف ربع الثاني من الجرعة، ثم الربع الثالث، حتى يتم التوقف في فترة ما بين شهر إلى شهرين حسب حذف الجرعة إذا كان أسبوعيا أو كل أسبوعين.
ليس هناك فيتامين يساعد في الحالة النفسية أو يحسن المزاج - أختي الكريمة - الأدوية التي تحسن المزاج هي طبعا مضادات الاكتئاب.
الأفضل مع تناول مضادات الاكتئاب عمل علاج سلوكي معرفي، فهو المجرب والفعال في منع رجوع الأعراض بعد التوقف عن الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.