السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا.
الدكتور: أحمد الفرجابي، ربي يجعلك من زوار بيت الله الحرام دائما.
في وقت من الأوقات يحدث لي إحباط، ويبقى ملازما لي فترة بسبب أن الطفل يترك الكتاب، أو بسبب المدرسة، أو عدم الاهتمام من الأهل، فقد بدأت في تعليمه القراءة والكتابة، وبدأ يحفظ بعض الأحاديث والسور من القرآن، وأحيانا أنبه الأهالي لذلك، ولكن لا فائدة!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونحيي رغبتك في الخير وحرصك على نفع أبناء المسلمين، ونسأل الله أن يقر أعيننا جميعا بصلاح الشباب البنين والبنات، وأن يهدي المسلمين والمسلمات حين ينصحوا لأبنائهم ويعينوهم على حفظ كتاب الكريم الوهاب.
لقد أسعدنا حرصك وأفرحنا ما يحصل منك من المتابعة والتذكير لأولياء الأمور، وندعوك للاستمرار في نفس الدرب، وأنت مأجور على حزنك عليهم، ومأجور على متابعتك لهم، فاحتسب أجرك عند الله، واستمر في النصح لخلق الله.
مما نوصيك به ما يلي:
1) الدعاء لنفسك ولطلابك ولذويهم.
2) الحرص على استخدام وسائل الجذب والترغيب والتشجيع.
3) إحاطة الأهل بمستوى أبنائهم، وتشجيعهم، وتذكيرهم بفضل حفظ الأبناء لكتاب الله، والربح الذي يناله الأب والأم، وكيف أنهم سوف يلبسون تاج الوقار. قال في متن الشاطبية:
هنيئا مريئا والداك عليهما ... ملابس أنوار من التاج والحلا
4) الاجتهاد في تقييم الطلاب عند دخولهم إلى مركز القرآن لمعرفة من يمكن أن يستمر، ومعرفة من تخشى أن يكون حضوره مؤقتا؛ لأن ذلك يجعلك تستخدم أساليب تولد العزيمة في النفوس، وتستطيع بذلك أيضا أن تزود من سيكون وجوده قليلا بقيم وآداب ومعان تجعله يحب القرآن وأهله.
5) الاستمرار في التواصل والتشاور مع موقعك، ويمكنك التواصل على الواتساب: 0097455805366.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك، وبشرى لك، فخيركم من تعلم القرآن وعلمه.