هل أعاني من الاكتئاب واضطراب النوم؟

0 13

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ بداية عام 2019 (بعد زواجي بفترة بسيطة جدا) من قلة في الموارد المالية، وعدم وجود دخل أو عمل ثابت، ومنغصات أخرى تعرقل حياتي، مع قلق دائم وخوف من المستقبل.

في شهر نيسان/ أبريل تقريبا ازدادت الضغوط، وعانيت من اضطرابات مزعجة جدا في النوم، وأرق شديد، مع فقدان الأمل والخمول والكسل، امتدت الحالة لعدة أشهر، تبدل الوضع بين تحسن وسوء من شهر إلى آخر بحسب الوضع المادي والحياتي عموما.. الخ.

عدت منذ نحو أسبوعين إلى حالة الخمول الشديد، والأرق في الليل، وضعف في الشهية والانطوائية، وعدم الرغبة بأي عمل وحتى بالبحث عن عمل! طبعا تلازمني هذه الحالة طوال اليوم، ويمكن أخيرا \"في الليل\" أن أقوم ببعض الأعمال البسيطة والمشي مثلا لتفريغ الضغط النفسي.

لست سوداويا على طول الخط، وأعرف أن كل ذلك نتيجة ظروف حياتية وضغوط معينة، ولكن هذا الوضع أرهقني ومللت من حالتي وتقلباتها ومن قلة العزيمة أو القدرة على الخروج منها نهائيا، فوصفت لنفسي دواء سيروكسات 20 ملغ، وبدأت بنصف حبة بالتدريج، هل اختياري للدواء صحيح؟ وما المدة الموصى بها؟ أو أي ملاحظة أخرى تفيدني في الخروج من دائرة الضياع الحالي الذي أعيشه.

شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ فراس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرت أنت بنفسك تمر بك أحداث حياتية متعددة - من ضمنها طبعا الزواج ومشاكل العمل - مما سبب لك اضطرابات في النوم وأرقا شديدا وأعراض اكتئاب، وكل هذا طبعا بسبب الأحداث الحياتية - أخي الكريم - وطبعا كلما تحسن وضعك كلما قلت هذه الأعراض.

العلاج طبعا بتحسين الأوضاع إذا كان في الاستطاعة، أو بالعلاج النفسي، مجرد التكلم عن هذه الأشياء مع صديق تثق فيه أو مع معالج نفسي سوف يريحك كثيرا.

أما العلاج الدوائي فأنا للأسف لا أتفق معك في اختيار الزيروكسات، الزيروكسات هو من فصيلة الـ SSRIS وهو دواء غير مهدئ، يحتاج لفترة ليعالج أعراض الاكتئاب والقلق، ولكن في هذه الحالة أنت تحتاج لشيء مهدئ ويساعدك في النوم، وأقترح: إما الـ (ميرتازبين/ريمارون) 15 مليجراما ليلا، أو الـ (إيميتربتالين) 25 مليجراما ليلا، فهذان الدواءان مضادان للاكتئاب، ولكنهما في نفس الوقت يساعدان في النوم كثيرا ويؤديان إلى الهدوء، فهما أفضل من استعمال الزيروكسات، مع - كما ذكرت - العلاج النفسي الذي سوف يساعدك كثيرا في تخطي هذه الفترة الحالية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات