السؤال
السلام عليكم
أولا: أود أن أشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم الجبارة في هذا الموقع.
أما فيما يخص استشارتي؛ فأنا امرأة متزوجة منذ سنة ونصف ولم أحمل بعد، علما أني لا أستعمل أي وسيلة منع حمل، ولا أتناول أي أدوية، ودورتي منتظمة كل 28 يوما، وأعاني من إفرازات بنية تبدأ من اليوم 15 أو 16 من الدورة حتى نزول الحيض أي بعد التبويض، وقد علمت مؤخرا أن لدي أوراما ليفية في الجدار الخارجي للرحم في حدود 2 سنتيمتر.
سؤالي هو: هل لهذه الأورام علاقة بهذه الإفرازات وتأخر الحمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المهم مبدئيا أن يقوم الزوج بعمل تحليل مني؛ لاستبعاده كسبب من أسباب تأخر الحمل؛ حتى لا يضيع المزيد من الوقت والجهد والمال، وتحليل المني واجب على الزوج في حال تأخر الحمل يجب أن يقوم به مع عرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية للاطمئنان.
الإفرازات البنية التي تظهر في النصف الثاني من الدورة لها أسباب عديدة من بينها الورم الليفي أو زوائد لحمية في بطانة الرحم، أو نقص في هرمون بروجيستيرون، أو بطانة مهاجرة، خصوصا في حال وجود تعب على جانبي الرحم، والأمر يحتاج بعد الاطمئنان على تحليل الزوج لعمل بعض الفحوصات.
من الفحوصات المطلوبة فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى ضعف التبويض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة.
مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار كما قلنا على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل. ومن المهم العمل على إنقاص الوزن حال زيادته؛ لأن الوزن الزائد والسمنة يمثل أحد أهم أسباب تأخر الحمل.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.