السؤال
السلام عليكم.
مخطوبة، ولكن خطيبي أرسل لصديقتي رسالة بأنه معجب بها ويريد الارتباط بها رسميا، وأرسل هذه الرسالة من حساب مزيف، وندم واعتذر لي كثيرا، وحلف بالله وعلى المصحف، لكني أشعر بالقلق والحيرة والتوهان، وأشعر بالقلق أن يفعل ذلك مرة أخرى، فهل أسامحه أم لا؟ بالرغم أن كل الأهل والأصدقاء نصحوني بتركه وعدم مسامحته، ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -بنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يسعدك وأن يحقق لك الآمال والاستقرار، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
لا شك أن الذي حصل من خطيبك مرفوض، لكنا ننصحك بالنظر للموضوع بطريقة شاملة، وأنت أعرف بمن خطبك وبما فيه من إيجابيات، ولا أظن أنك وافقت عليه إلا لما فيه من مزايا، فضعي ما عندك من إيجابيات في كفة، ولك أن تفكري في السلبيات، ولكن نذكرك بأنه قد يصعب علينا إيجاد رجل بلا عيوب، كما يصعب علينا أن نجد امرأة بلا نقائص، ولكن طوبى لمن غمرت سيئاته في بحور حسناته.
ورغم أن الذي حصل فيه طعن لك وألم، إلا أننا نكرر دعوتنا لك للتريث، ونتمنى أن تكتفي بالتواصل مع موقعك ومع أهل الاختصاص، فليس هناك مصلحة في نشر الذي حصل بين الناس، كما أنه ليس من المصلحة الاستماع لنصح كل من هب ودب.
وإذا كان قد ندم واعتذر وحلف، فنحن نميل إلى إعطائه فرصة، واشتراط ما تحبين من الشروط، وعليه أن يثبت أنه تاب ورجع إلى الله أولا، وندعوك إلى النظر في العواقب والمآلات في حال التفكير في فسخ الخطوبة، ونذكرك بأننا في زمان يقل فيه من يطرق الأبواب طلبا للزواج، كما أن العمر يمضي على الفتيات والفتيان.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد بالمشاركة في القرار، ونتمنى أن يكون صحيحا وموفقا، ونسأل الله الهداية للجميع، والتوفيق والسداد والرشاد والخير العميم.