السؤال
السلام عليكم.
أعاني من آلام في الجانب الأيسر من البطن والظهر، وحرقة تمتد إلى الكتف وفي البول الذي أصبح لونه داكنا، وخروج مادة بنية لزجة تشبه المني قبل عملية القذف، مع الشعور بحرقة، علما أني أتناول الإمبرازول، فهل هناك علاقة بين الدواء والأعراض؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رواد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تعاني منه من آلام في الخاصرة وحرقان بولي ونحوه موصوف بالتأكيد كتأثيرات جانبية لدواء الإمبرازول المستخدم بكثرة في علاج الحموضة والقولون العصبي، ولكن بطبيعة الحال فإن الطبيب يتوجب عليه كنوع من الحذر التأكد من عدم وجود مسببات أخرى لهذه الأعراض، وذلك لكثرة اشتراكها مع عدد من المسببات الأخرى، وأذكر لك جانبا من هذه المسببات، فهناك:
- الحصيات البولية.
- التهابات القولون وتهيج القولون وما يعرف بالقولون العصبي.
- الإمساك المزمن والآلام الناتجة عن التقلصات العضلية في منطقة الظهر والخاصرة.
- الحزام الناري الناتج عن العدوى الفيروسية، وبخاصة عند وصفك بالشعور بالحرقة الذي يمتد إلى منطقة الكتف، ويسهل تشخيص هذه الحالة بمجرد النظر إليها من قبل أي طبيب بشري.
يجب أن تكون خطوتك الأولى بزيارة الطبيب، والذي سيجري لك استجوابا طبيا شاملا وفحصا سريريا كاملا، ومن ثم قد يقوم بطلب بعض الفحوصات المخبرية والإشعاعية، ومن بعدها يمكنه أن يصف لك حالتك وعلاجك، أو الإشارة إليك باستشارة ذوي الاختصاص في الحالة المشخصة، وكخطوة أولى يتوجب عليك التوقف عن ممارسة العادة السرية، لما لها من تأثير على القنوات القاذفة، ومما قد يؤدي إلى ظهور المني الدموي، والذي يؤدي إلى ظهور إفرازات حمراء داكنة، أو حتى بنية اللون.
وهنا يتوجب على الطبيب أن يجري لك مزرعة للبول والسائل المنوي، وكذلك السائل الناشئ عن تدليك غدة البروستاتا، وذلك بغرض التأكد من عدم وجود التهابات بكتيرية في هذه المنطقة، كما يتوجب على الطبيب طلب إجراء فحص بالأشعة الصوتية؛ للتأكد من سلامة الكليتين والمثانة والبروستاتا، ومن بعد هذه الفحوصات فإن الطبيب قد يطلب إجراء فحص بالمنظار للإحليل والمثانة، ومن بعد وصف الدواء المناسب لك، ويكون العلاج سهلا ومتوفرا بعد الوصول للتشخيص السليم لحالتك.
أسأل الله لك الشفاء العاجل.