أصبت بالخوف من الجن والمس فما العلاج لحالتي؟

0 47

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهر قال لي أحد الأشخاص أنني ممسوس من الجن، وسيحدث لي أذى من الجن، لم أهتم للأمر في البداية، ولكنني كنت أفكر فيه من وقت لآخر، وبعد أسبوعين ذهبت في رحلة مع أصدقائي، وفجأة تذكرت كلام ذلك الشخص عن الجن.

فتهيج تفكيري وأصبت باضطرابات في المعدة والقولون، ومنذ تلك الحظة وأنا دائم التفكير، وعندي شعور بالقلق والخوف الشديد، وضيق في التنفس، وانقباض في القلب، ثم دلني أحد الأصدقاء على دواء ليبراكس، وبالفعل لا أشعر بالقلق أو الخوف، لكن التفكير مستمر، ولا أقدر على الذهاب للعمل، وأشعر بالنفضة في جسمي.

أرتاح قليلا من حالة التفكير في الليل، وعندما أفيق من النوم أشعر بعدم الارتياح في بطني، ويعود لي التفكير مرة أخرى.

ذهبت لدكتورة نفسية وأعطتني سيرباس، أخذت منه حبة واحدة، ولكنها جعلتني لا أنام، وشعرت بالتنميل في الدماغ، والإحساس بالتراجع، فلم أتناوله بعدها.

أريد حلا، وهل أنا مصاب بالسواس، أم أنها حاله من القلق العام؟ لأنني أفكر في الجن ثم أفكر بأن لدي مرض نفسي، ثم أفكر أنه القولون العصبي؟

آسف على الإطالة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول:

لقد أدخل هذا الشخص في دماغك مسألة المس من الجن فصرت تفكر بذلك، حتى صار لديك حالة نفسية من هذه المسألة، ولست أدري كيف عرف أنك تعاني من المس دون أن يقرأ عليك، وبما أنك لم تكن تعاني قبل ذلك من أي شيء، فالأصل أنك لا تعاني من المس الشيطاني.

أوصيك بعدم التفكير بهذا الأمر، وإن أتتك هذه الأفكار السلبية فاقطعها واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، لأنك إن لم تحتقر هذه الأفكار السخيفة فسوف تتحول المسألة إلى وسوسة، وحالة نفسية قد يستعصي علاجها.

عليك أن ترقي نفسك صباحا ومساء بما تيسر من القرآن الكريم، والأدعية المأثورة، بحيث تجمع كفيك وتقرأ فيهما ثم تنفث ثلاثا بدون ريق، وتمسح ما استطعت من جسمك.

حافظ على أذكار اليوم والليلة، ففيها وقاية من الشرور -بإذن الله تعالى-، واجعل لنفسك وردا من القرآن يوميا.

أكثر من ذكر الله تعالى، واجعل لسانك رطبا من ذكر الله، فمن فوائد الذكر أنه يضفي الطمأنينة على قلبك كما قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ۗ ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

حافظ على أداء الصلوات الخمس في جماعة مع المسلمين، واجتنب الذنوب التي من شؤمها تكدير القلوب وتضييق الصدور.

اجتهد في تقوية إيمانك، وأكثر من الأعمال الصالحة، فذلك من أسباب جلب الحياة الطيبة، قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثىٰ وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ۖ ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

إن قمت بتنفيذ هذه الموجهات فلست بحاجة لاستعمال أي عقاقير طبية، لما لها من التأثرات الجانبية، فأنت في الأصل ليس فيك شيء، وإنما مجرد أوهام أدخلها ذلك الشخص في نفسك.

نسعد بتواصلك في حال أن استجد أي جديد في حياتك، سواء في هذه القضية أو غيرها، ونسأل الله تعالى لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات