أريد علاجا لحالتي النفسية فقد سببت لي مشاكل كثيرة.

0 29

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أتناول دواء (الترامادول) منذ حوالي 15 عاما، وبعدما تزوجت تركته وعدت أتناوله من جديد -والحمد لله- الآن صار لي 4 سنوات منذ تركه، ولكني مكتئب دائما، ولا أتحمل زوجتي، ألجأ للمهدئات يومين أو ثلاثة ثم أتركها، أنا أريد علاجا لتهدئة أعصابي؛ لأن مشاكل البيت كثيرة بسببي، أريد علاجا يغيرني فأنا لا أريد الذهاب إلى الدكتور النفسي والعصبي، أريد مساعدتكم.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالترامادول طبعا دواء مسكن، والإدمان عليه من الأشياء التي أصبحت منتشرة الآن في عالمنا العربي للأسف الشديد، ولكن الحمد لله أنك توقفت عنه، وطبعا بعد التوقف عن الترامادول في الفترة الأولى تحصل أعراض انسحابية متمثلة في الألم الشديد، والأرق، والتوتر، ولكن هذه الأعراض تستمر لفترة بسيطة وتختفي وينتهي.

يأتي بعد ذلك التعامل مع مشكلة الإدمان نفسه، أو ما يعرف أو يقال له (برنامج التعافي)، التعافي من مخلفات الإدمان، التعافي من الأشياء التي يتركها الإدمان في شخصية المدمن وفي انفعالاته وتصرفاته، كلها أمور تعالج من خلال ما يعرف ببرنامج التعافي، وهذا يستمر لفترة من الوقت من التوقف، قد تكون عدة أشهر، أو أحيانا سنوات.

وفي بعض الأحيان طبعا يلجأ إلى الحبوب للمساعدة في مشاكل النوم بالذات، والمساعدة إذا كانت هناك أعراض اكتئابية.

لا تلجأ للمهدئات - بالذات مهدئات البنزوديزبين - لأنها تسبب الإدمان والتعود أخي الكريم.

الإيميتربتالين - أو التربتزول - خمسين مليجراما ليلا قد تساعدك كثيرا، فهي مضادة للاكتئاب، مضادة للقلق، وتساعد في النوم، ولا تسبب ولا تؤدي إلى الإدمان، يمكنك أن تستعملها لعدة أشهر، من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عنها بعد زوال هذه الأعراض التي تعاني منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات