السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الصرع، وحالتي مستقرة منذ سنوات، وقد أصبت بنوبة أثناء النوم بسبب إرهاق سابق، وكان نومي متقطعا.
حاليا أستخدم الديباكين 500 كرونو قرصا يوميا نصف صباحا ونصف مساء، والتجريتول سي آر 400 قرصا يوميا نصف صباحا ونصف مساء، وتم عمل معايرة للأدوية في مستوى الدم، واتضح الآتي:
التجريتول 4-10 وكانت 6.59
الديباكين 50 -100 وكانت 27.64
وكان التحليل قبل الجرعة بنصف ساعة، فهل يعتبر سبب النوبة في قلة جرعة الأدوية حسب نتائج التحليل؟ مع العلم أن الحالة مستقرة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي الفاضل: ما دامت النوبة قد انتابتك حتى في أثناء النوم؛ هذا يعني أن العلاج الدوائي غير كاف أو غير فعال. في حالتك من الواضح أن الجرعات التي تتناولها هي جرعات صغيرة، ولا بد أن أشير إلى أن التيجراتول قد يقلل من مستوى الدباكين في الدم، أي أنه يأكل منه؛ هذا أمر مهم وضروري ويمكن أن تراجع طبيبك في هذا الشأن.
أخي الكريم: الجرعة العلمية الصحيحة تحسب حسب وزن الإنسان؛ لأن الدباكين يعطى مثلا في جرعاته الدنيا 20 مليجراما لكل كيلو جرام وزنا، يعني إذا كان وزنك 70 كيلوجراما مثلا فجرعتك الصحيحة هي 1400 مليجراما من الدباكين يوميا، ونفس هذا الشيء ينطبق على التيجراتول وإن كان التجيراتول يمكن أن يعطى حتى 1200 مليجراما في اليوم.
إذا أخي الكريم: جرعاتك في المستوى الأدنى، وكما تلاحظ أن الدباكين مستواه أقل كثيرا في الدم، والمقياس الحقيقي ليس هو مقاييس هذه الأدوية في الدم فقط، إنما الصورة الإكلينيكية هل اختفت النوبات أم لا؟
والتيجراتول سي آر -أخي الكريم- لا تحتاج أن تتناول منه جرعتين في اليوم، جرعة مسائية واحدة تكفي، وحتى الدباكين كرونو ليس هنالك حاجة بأن تتناوله صباحا ومساء، جرعة واحدة في اليوم تكفي؛ لأن عمره النصفي طويل نسبيا في الدم.
أخي الكريم: راجع طبيبك؛ حيث إنك تحتاج على الأقل أن ترفع جرعة الدباكين لتجعلها مثلا 1000 مليجراما ليلا أو 500 مليجراما صباحا و500 مليجراما مساء؛ هذا لا بأس به، والتيجراتول 400 مليجراما ليلا مثلا هذه مجرد مقترحات، وحاول -يا أخي الكريم- أن تتناول الجرعة الصحيحة، وللمدة الصحيحة و-إن شاء الله تعالى- تكون مآلات حالتك هذه مآلات إيجابية وممتازة.
أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.