أهل يختلقون لي المشاكل بسبب بغضهم لزوجتي!

0 24

السؤال

السلام عليكم.

أسكن بجوار أهلي في بيت واحد؛ وأتعاهدهم كل يوم، ولكنهم يبغضون زوجتي لأنها لا تخدمهم، وأدى ذلك إلى أنهم يسيؤون معاملتي، حتى أنني أجلس معهم طويلا فلا يتحدثون معي، وأصبحوا يختلقون لي المشاكل.

كما إن إخوتي أيضا أصبحوا يبغضونني، ويجتنبون الحديث معي، فما نصيحتكم لي أثابكم الله؟ وهل أعتبر ابنا عاقا إن زرتهم أسبوعيا ولم أجلس لفترة طويلة؟ وهل إن منعت زوجتي من زيارتهم أعتبر أيضا عاقا؟

أرجو نصيحتكم لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم -وفقك الله- أن الواجب على الابن أن يهتم بوالديه، ويسعى في إرضائهما، والبحث عما يسعدهما، والابتعاد عن كل ما يسيء إليهما من قول أو عمل، وذلك لما لهما من حق عليه، وأن يفهم زوجته إن كانت تحب زوجها، وتريد إسعاده أن تحب والديه، وتسعى في إرضائهما، ولا يجوز لها أن تكون سببا في عقوق زوجها لوالديه.

ولذا يجب عليك أن تعيد النظر في علاقتك بوالديك، وأن تنظر في سبب كرههما لك، وأن تسعى في علاج ذلك، وأن تحبب نفسك إليهما، وتسعى في مرضاتهما، ولا تنحاز لرغبة زوجتك على حساب والديك، وأن تصبر على جفوتهما لك، وألا تتعامل معها بردة الفعل، بل حاول أن تمتص غضبهما، وتحسن في تعاملك معهما، حتى تكسب قلبيهما، ولا تنقطع عنهما لهذا السبب.

ولا تمنع زوجتك من زيارتهما، بل انصحها بالإحسان إليهما، والتعامل معهما بلطف، ومحاولة كسب قلبيهما بشيء من الخدمة، والهدية، والكلام الطيب، وأتوقع أن تتغير المعاملة للأفضل من أهلك معك إذا أخذت بهذه النصائح، وحاولت إقناع زوجتك بتغيير أسلوب تعاملها معهما.

وافعل ذلك محتسبا الأجر والثواب و-إن شاء الله- ستجد السعادة والاطمئنان في حياتك الزوجية.

وفقك الله، وأصلح أحوالك، ويسر أمرك.

مواد ذات صلة

الاستشارات