هل أتوقف عن السيروكسات وأستبدله بغيره؟

0 21

السؤال

السلام عليكم.

لقد نصحتني بالاستعانة -بعد الله- بمكون نفسي إضافي للسيروكسات والبروثيادين والكالمبام، فبماذا تنصحني؟ ثم هل لي أن أتوقف عن السيروكسات وآخذ دواء أفضل منه؟ ثم ما الحيلة في التوقف عن الكالمبام؟ فكلما خفضت الجرعة ازدادت أعراض القلق واضطراب الأنية.

أجيبوني باستيفاء، خاصة أنني ذهبت لطبيب غير طبيبي الأساسي، وطلب مني التوقف عن السيروكسات، وأخذ الإفكسور والأربيبريكس، وأنا لا أثق في الأمر ومشوش.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما ذكرت في إجابتي على استشارتك السابقة، موضوع القلق يعالج بالأدوية والعلاج النفسي، والزيروكسات هو من فصيلة الأس أس أر أيز وفعال في علاج القلق، ولكنه يحتاج لوقت على الأقل شهرين فأكثر، فإذا لم تشعر منه بالفائدة بعد مرور شهرين على استعماله فيمكن استبداله بدواء آخر، ولعل الإفيكسور الذي اقترحه لك الطبيب يكون بديلا أفضل؛ لأنه من فصيلة الأس أن أر أيز وهو أيضا يعالج القلق بدرجة كبيرة.

الشيء الآخر: الكالميبام كما ذكرت هو من فصيلة البنزوديازبين ويؤدي إلى الإدمان إذا استمر فيه الشخص، فلذلك يجب أن لا تستمر عليه لفترة طويلة وأقصى حد لا تتعدى الثلاثة أشهر، ومهما حصل من أعراض جانبية فيجب أن تتحمل ولا تستمر لأنه الإدمان يسبب لك مشكلة أخرى، المكون النفسي الذي ذكرته هنا هو ما يعرف بعلاج الاسترخاء، لأنك تعاني من قلق وتوتر والاسترخاء، إما يكون عن طريق الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفس، ويجب أن يتم هذا أو يجب أن يكون هذا تحت إشراف معالج نفسي يعلمك كيفية الاسترخاء من خلال عدة جلسات، ثم بعد ذلك تكررها في المنزل بنفسك، إذا مثلا تعلمت الاسترخاء عن طريق العضلات وهو يتكون في أنك مثلا تركز على مجموعة من العضلات في الجسم وتعمل على شدها لفترة ثم تسترخي وهكذا من مجموعة من العضلات إلى أخرى لفترة من الوقت حتى يحصل الاسترخاء النفسي، أو عن طريق التنفس تأخذ نفس عميق لفترة ثم تخرجه من صدرك وتكرر هذه العملية عدة مرات في اليوم، فأي وسيلة تشعر أنك أجدتها وتؤدي إلى الاسترخاء أكثر فيجب عليك اتباعها وتطبيقها يوميا -يا أخي الكريم-.

وهناك أشياء أخرى أيضا تساعد على الاسترخاء مثل الرياضة، وبالذات رياضة المشي، المشي يوميا لمدة نصف ساعة وجد أنه يساعد في الاسترخاء بدرجة كبيرة، أما إذا رجع إلى الأدوية فالأريببريكس -يا أخي الكريم- هو مضاد للذهان وقد يستعمل بجرعات صغيرة لعلاج الاكتئاب، ولكن لا مكان له في علاج القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات