السؤال
السلام عليكم.
عندي ضيق في التنفس أحيانا بسبب انسداد الأنف، ذهبت إلى اختصاصي الأنف وصف لي بخاخا شهرا بعد شهر ولم أتحسن أبدا.
قال لي الدكتور: لا يوجد شيء في أنفك، ولكن لديك احتقان بسبب الأعصاب قد يكون بسبب التوتر أو العصبية، مع العلم عندي ديسك في الفقرات العجزية.
أرجو تشخيص حالتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا علاقة للديسك القطني بانسداد الأنف مطلقا.
بالنسبة لضيق التنفس الأنفي فيجب دراسة الأنف بالفحص المباشر، وبالتنظير التلفزيوني لدى عيادة اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، وكشف سبب انسداد الأنف ومكانه بالضبط, الذي قد يكون لأسباب عديدة في الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي وضخامة القرينات، ووجود البوليبات الأنفية التحسسية.
لكل من الحالات التي ذكرتها علاج محدد، ولكن يمكن لك البدء باستخدام بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي، والذي يفيد في الأسباب العصبية الوعائية لانسداد الأنف كمثل الحالة التي شخصها لك طبيبك، وعلى أن يكون استخدام هذا البخاخ بالشكل الصحيح لتمام الاستفادة منه, أمثلة على أنواع بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية (فليكسوناز، أفاميس, رينوكورت)، وكلها يجب أن تكون تحت الإشراف الطبي لاختصاصي الأنف والأذن والحنجرة.
طريقة الاستخدام هي على الشكل التالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع، بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, نكرر الطريقة ذاتها للطرف الأخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.
الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم ودون انقطاع مطلقا، طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
بالنسبة لحالتك فأنصحك أيضا بالبعد عن مهيجات التحسس الأنفي أو التهاب الأنف الوعائي الحركي، مثل التغيرات المفاجئة في الرطوبة والحرارة وشم الروائح القوية، حيث من المرجح أن يكون عملك في معمل للأجبان دور فيما تشكو منه من أعراض.
جرب الابتعاد عن هذه المؤثرات الكيماوية التي تتعرض لها، فإن حصل التحسن بدون استخدام البخاخ الأنفي فهذا دليل أن هذه العوامل هي المسببة لهذا الإرتكاس العصبي في الأنف.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.