السؤال
إذا كنت مكثرا من فعل الخير أحس أني سوف أموت، مصيبتي العظمى أني كلما زدت تقربا لله أحس بأني سوف أموت، أخاف من الصلاة وخاصة صلاة الفجر والجمعة، وتنتابني حالة ذعر في وضع السجود، فأهرب من الصلاة، ولقد أصبح السجود بالنسبة لي خوفا وهلعا، وأتعرق ويضيق نفسي، ومن المستحيل أن أصلي أو أمكث في المسجد إذا كنت بمفردي، وللعلم فأنا ملتزم، وقد بدأت معي هذه الحالة منذ سنة تقريبا.
ساعدني عسى الله أن يجزيك خيرا عن كل سجدة أو ركعة أركعها وأنا مطمئن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حالتك تشخص تحت الحالات النفسية المرتبطة بالوساوس والمخاوف والقلق، وأنت يا أخي تعرف أن الخوف ضده الطمأنينة، والطمأنينة تأتي من ذكر الله، فعليك بالإكثار من ذلك، والإصرار على القيام بمتطلبات دينك على أحسن وجه، وذلك مهما كانت الصعوبات النفسية.
كما أنك يمكن أن تستعين بالإخوة والأصدقاء من رواد المسجد، وسوف تجد منهم إن شاء الله كل مساعدة ومعونة.
سأصف لك علاجا جيدا يساعدك إن شاء الله في التخلص من هذه الحالة، يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تبدأ في تناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين آخرين.
والله الموفق.