السؤال
السلام عليكم.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
أعاني من القولون أحيانا، ومن الروماتويد، وآخذ علاج كورتورب حبة واحدة يوميا، وأموري مستقرة والحمد لله، منذ سنتين عانيت من بعض الضغوطات والمشاكل، وكنت وقتها أشد على أسناني في الليل، ومن ثم فقدت السيطرة على الفك، حيث إنه يفتح بقوة ولا أستطيع إغلاقه إلا بالقوة، والذي يسبب آلاما قوية في الوجه والرقبة والاكتاف، مما اضطرني أحيانا إلى ربط الفك بقطعة قماش.
ذهبت إلى أطباء جراحة الوجه والفكين وأجريت صورة رنين وبانوراما وتبين أن المفصل سليم، ثم عالجوني بحقن إبر في المفصل، وإبر كورتيزول ولكن دون فائدة.
تعالجت بالإبر الصينية وكانت النتيجة لأول ثلاثة أيام فقط، بعد ذلك توجهت لجلسات العلاج الطبيعي، وشعرت بتحسن في بداية الجلسات، ثم عادت المشكلة، وأصبحت الجلسات بلا فائدة، ثم راجعت طبيب أعصاب ووصف لي دواء ريسبال حبة صباحا ومساء، وكيميدرين نصف حبة صباحا ومساء، وديكسونيت حبة صباحا ومساء.
الحمد لله شعرت بتحسن ثلاثة أيام فقط، قام الطبيب بزيادة جرعة كيميدرين إلى حبة كاملة، ثم تحسنت حوالي أسبوع واحد، وعادت المشكلة، ولكن بشكل أفضل من السابق.
عندما أقوم بشرب أي نوع من الأدوية أو المسكنات أو حبوب الحديد والفيتامينات أو حقن b12، أفقد السيطرة على الفك تماما، مع العلم أني أشعر بحركة لا إرادية بالعضلة أسفل الذقن وتحت اللسان.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه هو التهاب مفصل الفك الصدغي temporomandibular joint inflamation، وهو مفصل يربط بين الجمجمة والفك ويساعد في تسهيل حركة المفصل والقيام بالعديد من الحركات، وهي فتح وإغلاق الفم والقيام ببعض الحركات الأمامية والخلفية عند عمليات التكلم والمضغ، ويتميز مفصل الفك الصدغي بسهولة حركته.
ومن أعراض الالتهاب ألم في المفصل، وعدم القدرة على إغلاقه، وسماع أصوات طقطقة، وألم في الوجه، مع عدم القدرة على غلق الفك أحيانا إلا بصعوبة مع صداع وشد في عضلات الوجه، وألم أثناء المضغ، واصطكاك الأسنان أثناء النوم، ولم يتوصل العلماء إلى السبب الحقيقي لالتهاب مفصل الفك الصدغي.
ولكن من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك التعرض لضربة قوية أو حادث أضر بالفك، وعدم إطباق الأسنان بشكل صحيح، واصطكاك الأسنان أثناء النوم، والتوتر، والعصبية، والقلق، ووجود التهاب المفاصل والعضلات في أماكن أخرى من الجسم، مثل الروماتويد، وإجراء عملية تقويم للأسنان، والمضغ بشكل مبالغ فيه.
ومن الفحوصات المطلوبة فحص صورة الدم الشامل للتأكد من عدم وجود أي التهاب بكتيري، وفحص مستوى الكالسيوم والفوسفات في الدم للتأكد من عدم وجود أمراض بالعظام، وفحص حمض اليوريك للتأكد من عدم وجود مرض النقرس، مع فحص مستوى الكرياتينين في الدم للتأكد من سلامة العضلات والكلى.
وفحص عامل الروماتويد rhoumatiod factor في حال الشك بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وتصوير الفك التصوير البانورامي التي يلجأ إليها الطبيب إذا شك بوجود كسر، أو إزاحة في القرص المفصلي، كذلك يمكن عمل الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي للحصول على صور بدقة أعلى وبتفاصيل أكثر.
ومما يخفف من المشكلة يجب تناول أطعمة لينة، وتجنب مضغ العلكة أو اللبان، وتجنب التوتر والعصبية، وممارسة الرياضات التي تساعد على تخفيف ذلك، مع إمكانية استخدام بعض الأدوات لحماية الفك أثناء ممارسة الرياضة.
والعلاج من خلال تناول المسكنات التي تقلل من الإحساس بالألم والوجع مثل celebrex 200 mg cap، وتناول باسط للعضلات مثل muscadol أو myolgen، مع الحرص على عمل كمادات ساخنة لإراحة الفك وتمدد العضلات، وقد يقوم الطبيب بحقن المفصل بالكورتيزون، وقد يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي في النهاية.
مع أهمية أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، وأخذ حقن B12 في العضل كل أسبوع حقنة 1 مج لمدة 6 أسابيع، وتناول أحد مقويات الدم، والإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، ويمكنك معاودة التواصل مع الموقع مرة أخرى.
وفقك الله لما فيه الخير.