أريد التغيير للأفضل دون استخدام الأدوية النفسية، كيف لي ذلك؟

0 24

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ بدأت العمل منذ أربع سنوات تغيرت حياتي إلى حد كبير، لكن ليس كما كنت أتوقع، إذ تعرضت لضغوطات كثيرة في العمل والاغتراب عن مدينتي، أصبت بحالة اكتئاب وتوتر وقلق شديد كاد يكون النهاية لولا رحمة الله.

بعد دوامة طويلة من الأطباء كان التحسن -والحمد لله- الآن تراودني أفكار سلبية وخوف من المرض، ونوبات بكاء أريد التغيير والخلاص من هذه الحالة النفسية؛ لأنني خسرت عدة أشخاص وتجارب فاشلة، وأكثر من يعاني والدتي الحبيبة، مع العلم أنني لا أريد الأدوية النفسية لأنني أخاف منها، عندما قرأت وسمعت من آثارها الصحية الخطيرة، أريد التغيير للأفضل.

جزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

دائما عندما تكون هناك تغيرات في حياة الشخص مثل مثلا دخول الجامعة لأول مرة، أو الانخراط في الحياة العملية، أو الزواج أو السفر إلى مكان آخر، كل هذه الأحداث الحياتية تؤثر على الشخص وتصيبه بإحباط وتوتر، ولكن معظم الناس -والحمد لله- يستطيعون التأقلم على هذه الظروف والعيش بسلام والرجوع إلى الحالة الطبيعية.

المهم أنت كانت لك أكثر من مشكلة الانخراط في الحياة العملية وبها مشاكل، السفر إلى منطقة أخرى ومشاكل في العلاقة مع الآخرين، أو كما ذكرت حصول تجارب فاشلة لك، أنت أساسا لا تحتاجين إلى أدوية، ما تمرين به ليس علاجه بالأدوية، علاجه فقط بالعلاج النفسي، أو ما نسميه نحن العلاج النفسي الدعمي.

تحتاجين إلى أن تتكلمي عن ما يجري معك وتخرجيه من صدرك، وأنا متأكد أن هذا سوف يساعدك كثير على التغلب على هذه الصعاب، وفعلا بدأت -كما ذكرت- تتخلصين من بعض الأشياء، وإذا لم يكن هناك طبيب نفسي أو معالج نفسي، فيمكنك أن تجدي صديقة مخلصة تتحدثين لها عن مشاكلك، وهذا أيضا سيساعدك كثيرا على التغلب، والشيء الآخر المهم يمكنك أن تكتبي، أحضري كراسة وقلما وسجلي يوميا ما تحسين به من ألم ومن قلق وتوتر، ثم بعد ذلك تخلصي من هذه الورقة، فهذا أيضا سيساعدك في التأقلم والتخلص من مشاعر الغضب والضغط النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات