السؤال
أنا طالب جامعي، أدرس الهندسة الصناعية، وسيم الملامح، ولكن مشكلتي أنني أعاني من مرض التأتأة، وهذه المشكلة تزعجني كثيرا، وتجعلني شبه فاشل في دراستي؛ لأنني لا أستطيع أن أشارك أو أعبر عن رائيي في المحاضرة، وأخاف أن أتعرض للحرج أمام زملائي، وأحيانا أفكر في الانتحار حتى أتخلص من هذه المشكلة، وأتمنى لو أني خلقت أخرس؛ فهل يوجد علاج لهذه المشكلة؟
أرجو الرد بسرعة؛ لأنني وصلت لحد اليأس.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب أن تستعيذ بالله من هذه الأفكار الانتحارية، فالمؤمن لا يتمنى الموت ولا يقتل نفسه، كما أن مشكلتك حقيقة لا ترقى بأي حال من الأحوال للاندفاع لمثل هذا التفكير.
التأتأة منتشرة وسط الناس، ويقال والله أعلم أن سيدنا موسى نفسه لم يكن طلق اللسان.
هناك وسائل كثيرة جدا للتحسن، ومنها أن تمارس تمارين الاسترخاء بصورة مستمرة، هذا أولا.
ثانيا: يجب أن تحدد الحروف التي لديك صعوبة في نطقها وإخراجها، وتتخير الكلمات التي تبدأ بها هذه الحروف (خمسين كلمة لكل حرف) فمثلا إذا كانت لديك صعوبة في نطق حرف الألف، فيجب أن تختار خمسين كلمة تبدأ بحرف الألف، ثم تنطق هذه الكلمات بصوت مرتفع عدة مرات في اليوم، وتقوم بتسجيلها على جهاز التسجيل، ثم الاستماع إليها، كما عليك أن تحاول أن تلقي خطبا لوحدك أولا، ثم على أهل بيتك، ثم يمكنك أن تقوم بنفس الإلقاء أمام مجموعة من الأصدقاء.
هنالك دواء اسمه هلوبريدول (Haloperidol) فأرجو أن تتناوله بجرعة نصف مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر .
أكرر: لا سبب يجعلك أن تفكر في الانتحار، وعلينا أن نعمر هذا الأرض ونحييها بالعبادة التي خلقنا الله لأجلها.
وبالله التوفيق.